ديميتر.. حكاية آلهة النبات والفلاحة في الحضارة اليونانية

كتبت سناء صفوت :

دِيمِيتَر في الأساطير اليونانية هي إلهة الطبيعة والنبات والفلاحة عند الإغريق، وتعتبر من الآلهة الكبار لأنها أخت بوسيدون وزيوس وهاديس، وتأتي بالمرتبة الرابعة عند الإغريق، ويقال إن العبادة لها يزيد من منتوجات المحاصيل وأنها إذا غضبت تفقد الأرض خصوبتها، ولهذا كانوا يحرصون على إرضائها.

 

وخلال السطور التالية يعرض موقع «مباشر ٢٤» أسطورة الإلهه ديميتر

 

ديميتر هى أول من حرثت كتل الطين بمحراثها المقوس، وأول من زرعت القمح وسائر الغلال، وهي ابنه كرونوس وريا.

نسجت حول ديميتر العديد من الأساطير ولكن أشهرها تلك المتعلقة بخطف ابنتها بيرسفوني، وتروي الأسطورة أن:

ديميتر كانت تحب ابنتها “بيرسيفونى” للغاية أكثر من أي شيء آخر، وفى يوم من الأيام كانت بيرسيفونى تقطف الورود من أحد الحقول، وفجأة انشقت الأرض وابتلعتها وسقطت في العالم السفلى.

 

فأخذت أمها تبحث عنها وجعلت بعضاً من الإلهات يساعدنها أيضاً في البحث مثل: آرتميس وهيكات ولكنهن لم يجدنها.

فحزنت وقتها ديميتر للغاية، مما أدى إلى موت المحاصيل على الأرض، وعاش الناس في مجاعة.

ولكن فى وقت لاحق عرفت ديميتر أن هاديس حاكم العالم السفلى قد اختطف بيرسيفونى، حتى يتزوجها فطلبت من زيوس ارجاعها فإضطر للموافقة على طلبها، حتى لا تستمر المجاعة ووافق هاديس على ارجاع بيرسيفونى بشرط، أنه إذا مس أي طعام من العالم السفلى شفتى بيرسيفونى فإنه سوف يحتفظ بها ولن يرجعها.

 

وللأسف أكلت بيرسفوني حبة رمان صغيرة، فاعترض هاديس وأصر على الاحتفاظ بها، ولكنه فيما بعد وافق أمام الإلحاح الشديد من أخيه زيوس وأخته ديميتر، على ارجاعها إلى الأرض ثمانية شهور في السنة بينما يحتفظ بها في العالم السفلى لمدة أربعة شهور.

وآمن الإغريق القدماء بأن الشتاء كان يأتى بسبب حزن ديميتر على ابنتها في الأربعة شهور التي تقضيهم في العالم السفلي.

وهكذا تعود الأرض إلى سيرتها الأولى كلما عادت بيرسفوني لأمها، ولكن عندما ترجع مرة أخرى للعالم السفلى، تحزن ديميتر وتجف لحزنها المزروعات.