كتبت سناء صفوت :
لم يخلُ التاريخ من تماثيل من جميع أنحاء العالم، شيدوها أناس مؤثرين، ويوجد الكثير من المهتمين بهذه الأعمال الفنية، والتمتع بجمالها ومعرفة تاريخها.
ومن هذه التماثيل المهمة تمثال أبو الهول العظيم بالجيزة، وخلال السطور التالية سيعرض لكم موقع «مباشر ٢٤» أهم المعلومات عن التمثال.
يقع تمثال أبو الهول فوق هضبة الجيزة أمام أهرامات الجيزة المصرية مباشرةً، بجوار معبد وادي خفرع من الجزء السفلي من الطريق الصاعد المؤدي إلى الأهرامات.
ويعد تمثال أبو الهول أكبر وأقدم التماثيل والمنحوتات المشيدة في العالم، حيث تعتبر التماثيل المنحوتة الضخمة واحدة من السمات المميزة للحضارة المصرية القديمة.
وقد أطلق على تمثال أبو الهول اسم سفينكس Sphinx في العصور اليونانية القديمة، إشارة إلى Sphinx الوحش الأسطوري اليوناني، الذي تم تصويره برأس إنسان وجسد حيوان.
بُني تمثال أبو الهول في حوالى 2500 قبل الميلاد على يد الملك خفرع، وهو تمثال منحوت من إحدى صخور هضبة الجيزة.
ويبلغ طول أبو الهول 73.5 متراً وعرضه 19 متراً وارتفاعه 20 متراً.
وشُيد التمثال من الحجر الجيري، وكان مغطى بطبقة من الجص، كما كان الرأس ملوناً ومزيناً بغطاء ملكي، حيث لاتزال آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذن التمثال.
ومن المعتقد أن تمثال أبي الهول كان محجراً قبل أن يفكر الملك خفرع في نحته على شكل تمثال، وينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية في القرن الماضي لتوافق نظر أبي الهول.
كان لدى التمثال أنف طويل لكن التمثال فقد أنفه، والتي يبلغ عرضها 1 متر، وهناك شائعات لا زالت تتناقل تقول بأن الأنف قد دمرت بواسطة مدفعية جنود نابليون، وشائعات أخرى تتهم البريطانيون أوالمماليك أو آخرون.
وقد اختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع، نظراً لأوجه الشبه بين ملامح وجه أبو الهول وتماثيل الملك خفرع، جامعاً بين قوة الأسد وحكمة الإنسان.
وبعض علماء الآثار يعتقدون أن الملك خوفو هو الذي بناه، حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالاً لخوفو.
والواقع أن مسألة من هو باني أبو الهول لا زالت مفتوحة للبحث.