كتبت: سناء صفوت
تحدث الفنان حسن فايق عن قصة المونولوج الذي أحدث أزمة كبيرة وطالب حكمدار القاهرة الفنان حسن فايق بإيقاف إلقاء المونولوج، وذلك في حوار أجرته مجلة الكواكب”.
حسن فايق
يقول حسن فايق:” كان مرجل الثورة يغلي، وكان الثوار ينشدون كل الأناشيد الوطنية التي يقدمها أهل الفن، وقتها فكرت في مونولوج شعبي،وبالفعل وضعت كلماته التي كانت تقول..
ننا ننا واسكت… ننا ننا ونام
يا مشجع لفكرة… تقبل والسلام
اصحى يا اللي بتخدم… اصحى قوم قوام
تقول هيكلفتوها… بشويه كلام
ايه الكلام ده… مسموع من زمان
مهما تزوقولنا… ما نفوتش السودان
حكمدار القاهرة
وما أن القيت هذا المونولوج لأول مرة حتى انتشر بقوة، وتلقفه الشعب يغنيه في الطرقات والبيوت والحارات، وأرسل إلي حكمدار القاهرة “راسل باشا” أمرًا يطلب فيه أن أمتنع عن إلقاء المونولوج، وإلا فإنه سيلقي القبض علي، ولم أمتنع بالطبع عن إلقاء المونولوج.
يكمل حسن فايق:” لم يستطع – الحكمدار – أن يتتبعني في المسارح والسرادقات التي كنت أذهب إليها، فمنع إقامة الحفلات إلا بإذن خاص منه، وكان يشترط على من يريدون إقامة حفل أن يمتنعوا عن التعاون معي، وإلا فإنهم يسألون بدلًا عني، ورصد لي “راسل” جواسيس يتبعونني، ويحبطون كل خطة توضع لإلقاء المونولوج في مكان عام، وضقت ذرعًا بالرقابة التي وإن كانت قد منعتني من إلقاء المونولوج، فإنها لم تستطع منع الجماهير التي أصبحت تردده في كل أنحاء القطر المصري.
سفر حسن فايق
يواصل الفنان حسن فايق:” وذهبت لرسل باشا أطلب تصريحًا بإقامة حفل مع فرقة المسرحية، فنظر إلي وقال: “ياه، أنت متصور إن أنا هديك أنت بالذات تصريح؟”، وخرجت من عنده غاضبًا، كانت فرقتي معطلة والإفلاس يهددها، ولم أجد مفرًا من السفر في رحلة إلى الشام، استغرقت عامًا كاملا.
ويكمل:” وعدت بعد عام، على أمل أن تكون الضجة قد تلاشت بعض الشيء، وكنت في طريقي لمنزلي حين سمعت الصبيان في الشارع يقولون “ننا ننا واسكت… ننا ننا ونام”، وكان هذا إرضاءً كافيًا لي عوضني عن فراق الوطن هذا العام الطويل، واستانفت الجهاد بعد ذلك بمونولوجات أخرى.
اقرأ ايضًا..