هاني تمام يوضح حكم الصلاة على سيدنا النبي في جماعة 

خرج عدد كبير من علماء الأزهر والأوقاف للرد على الهجمات التي شنها بعض أفراد الدعوة السلفية بعد دعوة الأوقاف للصلاة على النبي بعد صلاة الجمعة لمدة خمس دقائق، مؤكدين عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الصلاة جهرًا بدعة ومخالفة للشرع.

كما دعا بعض أفراد الدعوة السلفية الكثير من أئمة المساجد والمصلين بمقاطعة دعوة الأوقاف، وعلى الجانب الآخر، خرجت دار الإفتاء بفتوى رسمية تؤكد أن ما قامت به الأوقاف مستحب وليس مخالفًا للشرع، كما دافع أعضاء هيئة التدريس من أساتذة الشريعة بالرد على هؤلاء.

من جهته، قال الدكتور هاني تمام، عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، بعد إعلان وزارة الأوقاف عن الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الجمعة، ذلكم الخبر الذي أفرح ملايين المسلمين المحبين لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جن جنون السلفية ومن على شاكلتهم، وصاروا يشنعون بكل قوة على هذا الأمر ويصفونه بالبدعة وينفرون الناس منه.

وواصل: ويا للعجب أصبحت الصلاة على سيدنا رسول الله جماعة حراما وغير جائزة بحجة أن هذا الإمر لم يرد مع أنهم على سبيل المثال يعقدون دروس العلم والوعظ في صلاة التراويح مع أنها لم ترد وغير ذلك الكثير والكثير مما لم يرد عن رسول الله وهم يفعلونه.

وأضاف تمام في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأن الأحكام التكليفية خمسة على قول جمهور الفقهاء وسبعة على قول الحنفية، ولو اقتصرنا على قول الجمهور فمعناه أن أي فعل يفعله الإنسان إما أن يكون حكمه الوجوب أو الحرمة أو الندب أو الكراهة أو الإباحة ولم يقل عالم أن البدعة حكم تكليفي ولن أفصل أكثر في البدعة لأن الكلام فيها طويل ويحتاج إلى محاضرة.

تفسير بعض الأحاديث

حديث كل بدعة ضلالة من العام المخصوص والمقصود باختصار : كل بدعة تخالف شرع الله فهي ضلالة ، لأن هناك بدع ظهرت تتفق مع مقاصد الدين حتى في عصر الصحابة الكرام كما جمع سيدنا عمر بن الخطاب الناس في صلاة التروايح وجعلهم يصلونها جماعة وقال : نعمت البدعة هي، وكانت تُصلى فرادى في عهد النبي.

حديث:  من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . كلمة (ما ليس منه) هنا قيد مهم وبيان لمراد النبي أي لا تحدث شيئا ليس من الدين أما لو فعلت شيئا من الدين ويتفق مع مقاصده ونصوصه فليس حراما.

فتاوى تثير الجدل لدعاة السلفية

وأشار تمام إلى أن هذه المرة ليست الوحيدة التي تدل على جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمثلا لا يجوزون زيارة سيدنا رسول الله بل يقولون ننوي زيارة المسجد لا القبر، وأيضا في الوقت الذي يعظمون فيه مشايخهم ويتبركون بهم ويقولون عنهم فضيلة الشيخ فلان أو محدث الأرض أو أو أو يقولون عن سيدنا النبي قال محمد ويجردونه من ألفاظ التفخيم والتعظيم

وأكمل: من جفاء السلفية مع سيدنا رسول الله أنهم لا يتحدثون عن آل بيت سيدنا رسول الله ولا يعلقون الناس بهم مع ورود الأحاديث الكثيرة الدالة على فضلهم وثواب محبتهم والتعلق بهم.

حكم الصلاة على سيدنا النبي في جماعة

وقال تمام: إن الصلاة على النبي في جماعة جائزة ولا تحتاج إلى أدلة مع كثرتها لكنها تحتاج لقلوب صافية نقية متعلقة بالنبي ومحبة له بصدق.

وناشد الأئمة والمصليين قائلًا: -دعك من كلام هؤلاء الناس المنفرين وعلق قلبك بسيدنا رسول الله واملأه شوقا وحنينا إليه وافرح لأي شيء يتعلق به.