“مسيلمة الكذاب”.. قصيدة جديدة لـ طارق عبد الفضيل

 

شعبانُ في البيت أم في الفصل شعبانُ
وهل يُوَقع أم يقصيه ثعبان؟
تبقى الحوائط رغم الحقد واقفة
وتلعق الخَبث المنبوذ فئران
سيعلمون غدًا أيُ الرجال أنا
ويقرؤون إذا ما قال حسان
ومن على الأرض أغبى من مسيلمةٍ
إذا ادعى الصدقَ، والكذابُ عنوان
سلّم خبيثًا مغاليق المحبة، لم
يعد بقلب اللظى ورد وريحان
واكتب على كفه إن جاء معتذرًا
قد خنتَ يا صاحبي، والأصل خوّان
بلّغ كذوبًا بأن الحرب قائمة
وأنه في مدى كانون خسران
سيرتدي حُلل المنبوذ قاتمة
وتستعير البقايا منه نسوان
قد غرّه أنني فرد بلا سند
وحوله طغمة، والرأس شيطان
من جهله أنني فحل بمحبرتي
وأنّ مَن خلفه في الأصل خصيان
تغيظ مسبحتي علجًا بلا هدفٍ
والقلب من غير ذكر الله حيران
لا يكره النورَ إلا فاسد أشرٌ
وحارس الليل مسئول وعريان
يا حامل الوحل، إن الوحل معترض
لا يصحب الوحلَ إلا الآس والبان
وما لمثلك إلا صحبة ألِفت
أكل الحرام، وعندي فيه تبيان
يازارع الورد، هل آذتك شوكته؟
ماذا إذا زرع الأشواكَ إنسان؟
ستنتج التمر نخلاتي، وإن هرمت
ويقذف الحمم السوداء بركان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى