“مدينة الله”.. قصيدة للشاعرة شيماء إبراهيم

أكثر من مجرد دمعة لأفتعل الكلمة
يقف شيطان بقصيدة في حلقي
حين أصلي
ابصقها عن شمالي
أهرب
تعاود الكرة مرات عدة
وقتها كنت أعاتب الوقت
وأرتل آيات الحزن خلف دثار الخطيئة
تلد الخطيئة كلمات مموسقة،
شمس تخرج من كم قميصي
دائرية تشبه وجهي
تشبه السكون والأرض والمرآة
والقمر
ضفائر سوداء طويلة تجرجر أذيالها
منتصف ظهري
أكوان تصطف وتعالج مسار الروح في السكون
أين أذهب لأشتري موطني
تقع مدينة الله في القصيدة.

آية التكوين
كتب الرب في دفتره فكرة
كل الذين تخلّفوا عن المعنى
مكررين كالأحداث،
متن
يمكث الحدث بين نغمة وانشودة منسية
لا أعرف متى بدأت الحياة تدب في طيني
لا أعرف كيف بدأتُ انهزاماتي وتمزقي
أعرف فقط
أن البداية في دفتر مؤرخ بالمتاهة
أين تولد الرغبة؟
حتى أني اكتشف لذة التغريب في هامش الدفتر.

يأخذ الرب بيدي لأصطاد الكلمة
أرنم خلوتي
اتذوقها
تسكن أوردتي
كل الحروف ذرات دماء ملونة
وكل شراييني صحف مطوية
أطوي الحلم
ينفرط كمسبحة انقطع خيطها
أجمع الحبات
هي أيضا قصيدة تأبى السجن في خيط وعقدة.

أريد بداية جديدة
غير أني دائما أحن إلى النهايات المكررة
دائما ما أقفل ضبة الحلم بقفل مكسور
تنفلت الرؤى
استيقظ على صرخة شاردة
كل مرة أسقط من ارتفاع شاهق دون جاذبية تجمعني بالأرض
اهيم كسحابة عابرة
اخف من أن تمطر وحدها
أثقل من أن تمضي وحدها
أجمل من أن لا تلتفت إليها
كل النهايات ملونة
فقط إن احكمت قفل الحلم خلفي.

وجهه وهو يطل من الذاكرة
هذا الذي قام بالتضحية
الذي علّق أعضائه
ساخنة تهتز وطازجة
و فاحت مع الريح رائحة الخلاص
كالماء الهادر
والذي نسخ من دمائه أشباه الحلم
لتتنزه وحدك في خلوة أحلامهم
وتركلها إن أبيت
وحده يصنع المجد من حقارة التاريخ
تسقط من فمه قصيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى