متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية..تحفة معمارية تضم مقتنيات الأسرة العلوية

كتبت: سناء صفوت
يقدم موقع « مباشر ٢٤ » لقرائه خلال السطور القادمة جميع المعلومات عن متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، وكيف تحوّل من قصر لمتحف يضم في داخله مجموعة نادرة ورائعة لممتلكات الأسرة العلوية المالكة.
في البداية لابد أن نتعرف على سبب تسميته “قصر المجوهرات” ؟ وذلك لأنه يوجد في مبنى قصر “فاطمة الزهراء” أو “فاطمة حيدر” وهو الاسم الذي اعتمدته لنفسها وأصبح الحرفان الأولان منه “FH” على أماكن كثيرة في القصر، والذي أسسته والدتها “زينب هانم فهمي” بمنطقة “زيزينيا” عام ١٩١٩ م، وهي أخت المعماري “على فهمي” الذي اشترك في تصميم القصر، كما أن محمد على هو جدها الخامس.
شيد القصر على الطراز الأوروبي ليتحول متحفًا للمجوهرات الملكية في عام 1986م، وتم تسجيله كمتحف عام 1999م، حيث يحتضن مجوهرات الأسرة العلوية التي أنشأها “محمد علي باشا” والتي حكمت مصر لأكثر من 150 عاماً.
الموقع والمساحة:
يحتل مساحة قدرها 4185 متراً مربعًا، ويتكون من جناحين: الجناح الشرقي”: وهو عبارة عن قاعتين وصالة، يتصدرها تمثال صبي من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية.
_ الجناح الغربي
يتكون من طابقين، الأول به أربع قاعات، والثاني أربع قاعات أخرى، ويربط بين جناحي القصر بهو في غاية الرقة، كما تزخر به لوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج الملون والمعشق، عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوروبية الطراز وقصص أسطورية، مثل: روميو وجولييت، هذا بالإضافة إلى رسوم جدارية تمثل زواج صاحبة القصر.
محتويات المتحف:
محتوياته قديمة ويعود تاريخها إلى عام 1805م عندما تولى محمد علي باشا عرش مصر، وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تمت مصادرة تلك المجوهرات، ووضعت في خزائن الإدارة العامة للأموال المستردة، إلى أن أنشئ هذا المتحف.
-ويضم المتحف حالياً 11 ألفًا و 500 قطعة تخص أبناء الأسرة المالكة، منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق.
-ومن عصر الخديوى سعيد باشا نجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية، هذا بالإضافة إلى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية، وهي مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة.
-ومن أجمل مقتنيات المتحف علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس الخاصة بـ محمد علي، والشطرنج الخاص به وسيف التشريفة الخاص به، وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان.
كما تزين المتحف مجموعة من الصور الملونة بالمينا في أطر من الذهب للخديوى إسماعيل وزوجاته وكريماته وأولاده.
-أما مجموعة الملك فاروق فقد اتسمت بكثرة استخدام الماس فيها، وتضم متعلقاته كالعصا المرشالية التي طالما استخدمها في تنقلاته، وهي مصنوعة من الأبنوس والذهب.
-ويوجد قسم مخصص للهدايا المقدمة للملك فاروق، ومنه طاقم للشاي من الذهب، أهدته مجموعة من باشوات مصر لفاروق وفريدة يوم زفافهما.
- ولتميز مجموعة فاروق فقد خصص لها ثلاث قاعات في المتحف، ولعل أول ما يجذب النظر في قاعة الأميرات تاج الأميرة شويكار، وهو من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد علي وأجملها، في حين تأتي قاعة الملكة فريدة في المرتبة الثانية بعد قاعة زوجها الملك فاروق، ومن مقتنياتها التاج المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بعدد 1506 قطع من الألماس مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بعد 136 قطعة من الماس، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من الأقراط المرصعة بالماس والياقوت والزبرجد والزمرد وطقم كامل من المرجان.
- أما مجموعة الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق فتضم محبسًا من البلاتين عليه اسم الأميرة فوزية ومرصعًا بالبرلنت وتوكة حزام مرصعة بأكثر من 240 قطعة من الماس.
- كما يضم المتحف معروضات أخرى منها ساعة ملكية مرصعة بالماس وتحفة فنية على شكل فيل مصنوعة من العاج المطعم بالماس والياقوت، ومجموعة من دبابيس الصدر الذهبية والبلاتينية وقصعة من الذهب الخالص استخدمت في وضع حجر الأساس للمشروعات.
- بالإضافة إلى التحف المهداة من رؤساء بعض الدول الأوروبية، منها صينية أوجيني الشهيرة التي أهديت للخديوي إسماعيل في افتتاح قناة السويس، ويقدر ثمنها بأكثر من 15 مليون جنيه، وهي من الذهب ومرصعة بالماس والياقوت والزمرد.
- أما طبق العقيق الذي تتضمنه مجموعة الملك فاروق فهو تحفة تاريخية نادرة تحكي جزءًا من تاريخ روسيا القيصرية، ولا يعلم أحد كيف دخلت إلى مصر.
- وكذلك طاقم قهوة زينته نحو 25 كيلو فضة من النوع الفرنسي، أهدته شركة القناة العالمية للوالي محمد سعيد باشا.
مواعد فتح أبواب متحف المجوهرات الملكية
يفتح المتحف أبوابه للزائرين طوال الأسبوع من الساعة ٩:٠٠ صباحاً حتى الساعة ٥:٠٠ مساءً
أسعار تذاكر متحف المجوهرات المليكة بالإسكندرية
تذاكر دخول المتحف الفرد المصري 20 جنيهاً بينما الطالب 5 جنيهات.