“ماذا أقول؟”.. نص شعري لـ هالة العكرمي

مَاذا أقولُ لِحَالمةْ
في الحبِّ باتَتْ هائمةْ
نشوى بعينيها حَبيبٌ

يَقتلُها صَمتُ غمُوضِه
و تبيتُ عند حُدودهِ
كَمْ تشتكيهِ و لا يجيبْ.
أحببتُ بَعضَ شرودهِ
و سبحتُ بينَ عيونهِ
كَيما أفيقُ وَ لمْ أُُفُقْ
أحببتُ كأسَ رضَابهِ
وَ شربتُ خمر سُلافٓه
كلماتُ حُبٍ لا تموتُ
دَمعٌ يدورُ بمقلتي
ٌهَمسٌ يجوبُ جَوارحي
شَوقٌ مَريرٌ لا يذُوبْ
أحببتُ حُبكَ أغنيةْ
تُشجىْ فؤادكَ أُمنيةْ
أغرودةً فوقَ الشِّفاهِ
عطراً أصيرُ لمُبتغاكَ
و أُمسِيةْ
أَحببتُ قوةَ ساعديكَ تَضُمني
أَحببتُ بَسمتكَ المُضيئةَ مسني
مَسَّني مِنْ نُورها… مَا مسَّني
أحببتُ ثغراً يشرئبُ وأنْحَني
رَوضْتَ كُلَّ سَفائِني
وَ جَذبتني
لِمرافىءِ العِشقِ البريئةْ
أَحببتُ فِي نَظراتِ عِشقكَ
فَرحةَ العصفورٍ يَهفو أوْ
يُحلّقُ هَائماً بينَ الزّهورْ
أَحببتُ تَغريدَ البَلابلِ والحُبورْ
لِمَ لا تَراني قُبلةً في وَجنتيكَ
لِمَ لا تَراني نغْمةً
سَهِرتْ تُداعبُ خافقيكَ؟

لِمَ لا تَراني نسمةَ
فاحتْ شَذىً بين يَديكْ؟

لِمَ لا تَهبْني يا حبيبي
هَدأةً في رَاحتيكْ؟
أَضْفَي عليك نقاءُ عِشقي و المُنى
أهواكَ عُمراً قَدْ أذابَ جليدهُ
وَهج اتّصالِكَ بالفؤادِ
وقَدْ رآكَ أنيسَهُ رَغمَ العَنا
أَهواكَ فادنُ… فَها أنَا
كُلي مُتاحْ
أَهواكَ تمتزجُ الرؤُى
وَ يَعيشُ وَصْلكَ
في المدَى قلباً
و أغنيةً … وَ… راحْ.