“لا يأكل إلا المسلوق”.. حكايات محمد عبد الوهاب
تحدث المؤرخ محمود حسن والذي لقب بمجنون عبد الوهاب عن الكثير من الحكايات في حياة الموسيقار الكبير، خاصة وان كان رفيقًا له في معظم لحظاتهن وكان سره الأمين وانيسه في جلساته.
يقول المؤرخ محمود حسن:” تزوج عبدالوهاب 4 مرات، الأولى زبيدة، وكانت كبيرة عنه فى السن، وكانت هى التى تربط له كرافتاته بدبابيس مزخرفة وبها أحجار كريمة، والثانية الأميرة نسر شاه، وأصبحت بعد ذلك زوجة الأمير عبدالمنعم، وكان قصرها فى منيل الروضة، وكانت تذهب لعبدالوهاب فى السر، وكان يبيت معها ويفترقان قبل الفجر، وغنى لها (أمانة يا ليل تقول للفجر يســـتنى خلينى بالوصــل أفرح ليلة وأتهنى دا العمر كله إنكتب لى الليلة فى الجنة)، وعلم الملك بذلك ففرق بينهما».
والثالثة إقبال نصار، وانفصلا بسبب تغيير البدلة، حيث كان «عبدالوهاب» يسكن فى الهرم ثم العباسية ثم الزمالك، وفى مرة قال لى: سنذهب إلى حفل خطوبة قريبة زوجتى إقبال نصار، وبالفعل ارتدى بدلته وذهبنا للحفل، وقبل انتهاء مراسم الخطوبة قال لزوجته إنه متعب وسيذهب إلى البيت، فقالت له: الحفل ما زال أمامه بعض الوقت.
فقال لها: سأذهب إلى البيت، وبالفعل ذهبت معه إلى البيت، وهناك قال لى: سأغير البدلة ونذهب إلى مشوار فنى، ورجعت «إقبال» ووجدت أنه غير بدلته ولبس غيرها، وأطالت لسانها فقال لها: هذا عمل، وكان هذا سبب الطلاق بينهما، وبعد الطلاق غنى لها: «لا مش أنا اللى أبكى»، ثم كان الزواج الرابع من نهلة القدسى.
يقول: «كان عبدالوهاب لا يأكل إلا المسلوق، ولا يأكل المأكولات ذات الرائحة المعطرة على حد تعبيره، والمعطرة يقصد بها التى تصنع بالثوم والبصل، وظل على هذا من عام 1940 إلى أن مات».
«كان يخاف من يوم الجمعة، لأن هذا اليوم إجازة لكل الأطباء، وكان يحمل همًا شديدًا لأن يتعب مثلًا فى هذا اليوم، ويحاول بقدر الإمكان ألا يصاب بأى شىء فى هذا اليوم بالذات.. كان يخاف منه خوف البرق، وتحققت مخاوفه وتوفى بالفعل فى يوم جمعة».