“قيثارة السماء”.. التفاصيل الكاملة لإزالة مقبرة الشيخ محمد رفعت

ضجة كبيرة أثارها خبر إزالة مقبرة الشيخ محمد رفعت ضمن خطة الدولة المصرية لصالح محور صلاح سالم.

والمناطق التي تمت إزالة المقابر منها هي السيدة نفيسة القديمة والجديدة، والإمام الشافعي، وسيدي جلال، وسيدي عمر، والمجاورين وغيرها.

ولان مقبرة الشيخ محمد رفعت تقع في نطاق التطوير والمحور فهي تدخل من مضن المقابر المطلوب إزالتها، ولهذا توجهت إدارة الجبانات بالقاهرة بخطاب لاسر كل من تقع مقابرهم في تلك المناطق، وحددت إدارة الجبانات ان هناك أوراق معلومة ينبغي تسليمها.

وفي سياق متصل أوضحت المحافظة، أنه بالنسبة لنقل الرفات فسوف يقوم صاحب الشأن بنقل الموتى بمعرفته هو وباقي المنتفعين على نفقته الخاصة دون الرجوع إلى إدارة الجبانات بحسب تصريح اسرة الشيخ لمواقع صحفية.

واكملت أنه في حال وجود نزاعات عائلية أو قضائية تحل بعيدا عن محافظة القاهرة بناء على فتاوى المستشار القانوني.

وأثار الأمر ضجة كبيرة على السوشيال ميديا في أوساط المثقفين والمهتمين بهذا الشأن، خاصة وأن الامر جاء في ذكرى الشيخ محمد رفعت التي حلت بالأمس 9 مايو، وهذه المصادفة كونت ما يشبه الإحساس بالتعمد بالاحتفال بالشيخ الكبير بنقل رفاته وإزالة مقبرته.

ونفت محافظة القاهرة أن تكون قد ارسلت خطابًا أو غيره، بخلاف أسرة الشيخ التي أكدت أنها تلقت الخطاب الذي يطالبهم بنقل رفات الشيخ على نفقتهم الخاصة.

ما أثار الأمر أكثر هو نبأ إزالة مقبرة عميد الادب العربي طه حسين في وقت سابق، والضجة الكبيرة التي حدثت حول الأمر، لينتقل الامر بعدها لصالح مقبرة الشيخ محمد رفعت.

أما عن الشيخ محمد رفعت فهو قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين. يلقبه محبوه «بقيثارة السماء»، وهو الذي افتتح بصوته بث الإذاعة المصرية سنة 1934مز

ولد الشيخ محمد رفعت يوم 9 مايو عام 1882م بدرب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره.

بدأ حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية، بعد ست سنوات شعر شيخه أنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة. ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال اجازته. توفي والده محمود رفعت والذي كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الجمالية وهو في التاسعة من عمره فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته واخته واخيه «محرم» وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى الحاقه للدراسة في الأزهر، بدأ وهو في الرابعة عشر يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.