في ذكرى رحيله.. كيف أصبح الطبلاوي قارئًا في الجامع الأزهر والحرم المكى؟

تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل نقيب القراء الراحل الشيخ محمد الطبلاوي، أحد أعلام دولة التلاوة البارزين، وأهم قراء الرعيل الأول.

الشيخ الطبلاوي من مواليد محافظة المنوفية يوم 14 نوفمبر من عام 1934، قضى طريق طويل في عالم التلاوة ، سافر إلي جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، أسلم علي يده العديد من الأجانب خلال سماع صوته الحسن بتلاوة القرآن الكريم، انضم للإذاعة المصرية عام 1970، ولقب بأخر حبة في سبحة القراء، القارئ المصري الوحيد الذي قرأ في جوف الكعبة.

الشيخ الطبلاوي له الكثير من الذكريات في مختلف دول العالم، ولكن قبل سفره إلى تلك الدول وقراءته فيها، في بداية مشواره فى دولة التلاوة، كان يدعو الله كثيرًا ليكون قارئ سورة بالجامع الأزهر، واستجاب الله لدعوته بالفعل.
وعن كواليس تلك الفترة التي طال إلحاحه إلى الله وجبر خاطره فقال:” ارتبط بالجامع الأزهر من الشباب، وأنا شاب كنت أتردد للصلاة في الجامع الأزهر، وأكنت أدعو كثيرًا لأكون القارئ فيه والله أستجاب لذلك.

وأضاف الطبلاوي في تنصريحات صحفية له، في عام 1970، أعلنت وزارة الأوقاف عن قارئ للجامع خلفاً للشيخ مصطفي إسماعيل رحمه الله ولم أقدم فيها وسأل وزير الأوقاف زكريا البري آنذاك وقال لوكلائه من قدم ومن لم يتقدم فجاء اسمي لم أكن من المتقدمين، فقال اجعلوا الشيخ الطبلاوي قارئ الجامع الأزهر.
وتابع: ومن وقتها اصبحت قارئا للجامع الأزهر وهذا بمثابة فخر ونعمة أنعم به المولى عز وجل عليا واستجابة لدعواتي.

 

كيف أصبح الشيخ الطبلاوي قارئًا في الحرم المكي؟
وأما قراءة الشيخ الطبلاوي في جوف الكعبة والحرم النبوي، فقال:” في السعودية كانت لى ذكريات كثيرة وخاصة داخل الحرمين المكى والنبوى كثيرة وكلها ذكريات جميلة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، وتعد محل فخر بالنسبة لى وللقراء المصريين أجمعين أن يخرج صوت مصرى يقرأ فى الحرمين وجوف الكعبة، فكلاهما جميعًا صورة مشرفة للقراء المصريين.
وأشار إلى أن القراءة في جوف الكعبة حدثت بمحض الصدفة ، وكان توفيق من الله هو الذي أراد، ولم أتوقع أن أقرأ في الكعبة وعندما كنت جالسًا مع الملك خالد رحمه الله فقام لغسل الكعبة وقال تعالي معنا يا شيخ محمد نغسل الكعبة وكنت قد علمت من أصحابي المتواجدين بالسعودية أن من يغسل الكعبة ينال سترة منها تبركا بها فذهبت معهم لغسلها لكي أنال هذا الشرف العظيم.

وأضاف الطبلاوي وعندما إنتهينا من غسل الكعبة فقال الملك أقرأ يا شيخ الطبلاوي قوله تعالي: ({إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً } إلي نهاية الآيات،وكنت في غاية السعادة لأني حصلت علي هذا الشرف.

سور قرأها الشيخ في الحرم المكي والنبوي
وقال الطبلاوي في تصريحات له كانت قرأت العديد من السور القرآنية داخل الحرم المكى والنبوى مثل سورة ” الشورى ” و”الزمر” و”الأنبياء ” وغير من السور التى نالت إعجاب جموع الحضور فى مواسم الحج.