“فنجان قهوة”.. قصة قصيرة لـ أميرة فرج
لم تكن علاقتي بالقهوة علاقة عادية التقينا صدفة في فناجين تلمحها عيناي عند التقديم أو عند غسيل احداها فور انتهاء ضيوفنا من رشفها.
اليوم تبدلت علاقتي بها لم تعد_ للكبار فقط_ كما اعتدت ان أظن أو لفائدتها لمن تخطى الأربعين من النساء.صارت ذلك السحر الذي يحيلك لعالم متزن.حواس منعشه.ذهن صاف.فرحة.
كنت أرى بلونها القاتم ،لونا لا يليق الا بالجنائز.اشم بها رائحة الموت.وترتبط بالأسود الذي ترتديه النساء .والحزن المخيم على الأجواء معها.
عشقتها بالحليب حين تناولتها.وغمرتني بالسعادة حين مزجت مذاقها المر بقطعة من الشيكولاته الداكنة…..صارت رائعة وذبت بها حين تناولتها عربية مصحوبة بتمر….مزيج من الهيل مع حلاوة تمر مع عبق أمي حين كنت برفقتها -رحمة الله عليها_صارت ملكة المذاق لدي .الأولى والمفضلة لدي.
حين زاد وزني وجدت من بذورها الخضراء ملاذا لي حصلت منها على نتيجة رائعة في إنقاص الوزن.
لا أعلم ان جاء اسمها”coffee”لانها غنية بمادة “caffeine”لو تخيلت اسما اخر لها لاخترت energy،لأنها تمنحك طاقة شحن جديدة لك حين تتناولها تحرمني النوم ان تأخرت في تناولها ، لكن مزاجك الذي يتحسن للأفضل بعدها ،كفيل بتقديم اعتذار لائق.
استمتع باعدادها بماء بارد على نار هادئة واجعل صبرك على نضجها بسعادة ؛لأنها تستحق.