“فخامة الحكماء”.. قصيدة للشاعر جابر الأسد
إني رأيتُ العدلَ والإنصافَ
والـخيـرُ في سـاح الأكارمِ طـاف
قاماتُ فكرٍ رغم قسوةِ بـعضِهِـم
إن شـدّدوا أو أحكمـوا الأوصـافَ
ما أروعَ الإنسانَ إنْ حَـفِـظ الـوفـا
للـعـهـد والـقَسَـمٍ العظيـمِ وخـاف
مَنْ يَخْـشَ عـهـد الله في أحكامـه
لـم يَـقْـتَـرِفْ ظلمـًا ولا إجحـافـا
وفخامة الحـكـماءِ في كلمـاتهـم
والرفـقُ أسـعـدَ مُهـجَـةً وشغـافـا
سألوا أجبتُ وقـد جعلـتُ تَـوكُّـلي
وأنـاتَـهـم في مـحـنـتي الـمجـدافَ
في بحر علمهـمُ سـبحـتُ كأنمـا
أجـني من الـعـلم الـغزيـر قِطـافـا
كانت تحاصرني الشـدائـد حينهـا
والبأسُ في هذي الظـروفِ شديدُ
لكن يـأسي لم يُطـلّ بـوجهـهِ
والـعـزمُ مـني حـيـنـذاك حـديــدُ
والله يُفرجُها إذا ضـاقـتْ بـنـا
سـبحـانـه وأنـا بـذاك سـعـيـدُ
إن كان صدرُكَ بالـتوكل عامـرًا
فـالرأي منـك مُـوَفـقٌ وسـديــدُ
وضمـائرُ الأقـوامِ مهـمـا أظلمـت
والـبعضُ منهـم فـاسـدٌ عِـربـيـدُ
لا لـن يضركَ شـرُّهـم يـاصاحـبي
والقـلـبُ عـنـدكَ سـالمٌ ورشيدُ
وضمـائـرُ الحكامٍ تُرضـي ربـهـا
فـافـرح بهـذا … نـعـم ذاك قـصيـدُ