عمود السواري … أعلى نصب تذكاري في العالم

كتبت سناء صفوت :
يسلط موقع «مباشر ٢٤» الضوء على مَعلَم من أهم وأشهر معالم مدينة الإسكندرية، وهو “عمود السواري”.
هو عمود روماني، أقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم “مدافن العمود” وبين هضبة كوم الشقافة.
يصل طوله إلى حوالي 27 متراً، ومصنوع من حجر الجرانيت الأحمر.
أُقيم في القرن الثالث الميلادي، تخليداً للإمبراطور”دقلديانوس” الذي يُعد الإله الحامي للإسكندرية، وهو آخر الآثار الباقية من معبد “السرابيوم”.
أطلق عليه العرب “عمود الصواري”؛ نظراً لارتفاعه الشاهق وهو ما يشبه صواري السفن، ولكن حُرّفت بعد ذلك إلى السواري.
وهناك خطأ في تسميته باسم “عمود بومبي” منذ الحروب الصليبية، ويرجع هذا الخطأ لاعتقاد بعض الأوروبيين أن بعد هروب القائد “بومبي” من ” يوليوس قيصر” وقتله في مصر، تم وضع رأسه في جرة جنائزية فوق تاج العمود.
لم يتم تحديد تاريخ إنشاء هذا العمود على وجه الدقة لكنه يعود للعصر الروماني.
وإلى الجنوب من العمود نجد تمثالان من الجرانيت الأحمر كل منهما يمثل أبو الهول وكأنهما يحرصان المكان.
وصفه الرحالة المسلم “ابن بطوطة” عندما زار الإسكندرية في عام 1326م، قائلاً:
«ومن غرائب هذه المدينة عمود الرخام الهائل الذي بخارجها، المسمى عندهم بعمود السواري وهو متوسط في غابة نخل.
وقد امتاز عن شجراتها سمواً وارتفاعاً، وهو قطعة واحدة محكمة النحت قد أقيم على قواعد حجارة مربعة أمثال الدكاكين العظيمة ولا تعرف كيفية وضعه هنالك ولا يتحقق من وضعه».