“رؤوس الخديعة”.. قصيدة للشاعرة هدى عز الدين

رؤوسُ الخديعةِ

كنتُ أتسلَّلُ إلى خوفِي
وجدتُهُ ميتاً مع أولِ شروقِ شمسِ طمأنينةٍ
دفنَهُ الحقُّ
وأيادٍ أمنيةٌ
صنعَها الرَّبُ
كي تُداعبَ خصلةَ الحياةِ
تحتَ التنورةِ تدورُ العقولُ
والثباتُ على صدرِ التقربِ
كي نُصافحَ يدَ البِعادِ
أيُّها الاقترابُ، لا ترنو إليَّ
فأنا بينَ السعي والطوافِ
خطوةٌ بساقِ الغفرانِ
وبينَ ثنايا القبورِ
مسجدٌ
وفي قلبِ الموتِ وسيلةٌ
تعالَ هُنا، اقتربْ، واقتربْ
ستجدُ فوقَ الغصونِ
خريفاً، وفي قلبِ الثمارِ
صباراً
تعالَ كي تجنِي جحودَ العقولِ
وتُقسِّمَ القلوبَ
إلى أزقةِ ضياعٍ
ثمَّ قلِّبْ كفتَي الحيلةِ
لعلَّكَ تجدُ رؤوسَ الخديعةِ