حكم الشرع في دعوة الأوقاف للصلاة على النبي يوم الجمعة

جدل كبير أثير حول الساعات الماضية من قرار وزارة الأوقاف بالصلاة على النبي بعد صلاة الجمعة خمس دقائق لرفع الغمة عن مصر، فهناك فريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي رحب بالأمر، والبعض الآخر قال أنها بدعة بحسب كلام ابن باز وغيره من كبار علماء الأمة السابقين.

وزارة الأوقاف خلال الساعات الحالية، نشرت رأى الدكتور شوقى علام في حكم الشرع في الصلاة على النبي بعد صلاة الجمعة, والذي جاء كالتالي:

حكم الصلاة على النبي جهرًا

قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتى الجمهورية، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد صلاة الجمعةِ جهرًا واجتماعُ الناس على ذلك هو أمرٌ مشروعٌ على سبيل الاستحباب يَجمَعُ الناسَ على قربة من أجلِّ القربات، فإذا ما اجتمع في ذلك مقاصد شرعية؛ من تنبيه الغافلين ورفع الحرج عنهم، وتعليم الشباب وتوجييهم: كان آكدَ مشروعية وأولى استحبابًا، ولا إثم فيه ولا بدعة.

ما هو البدعة في الصلاة على النبي؟
وواصل علام: وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذِّكر وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلِّ وقتٍ وحينٍ، ويراعى في ذلك أن يكون رفع الصوت رفعًا متوسطًا، ليس فيه إزعاج، مع توافق الأصوات بطريقةٍ موزونةٍ، وهذا كله بمراعاة إجراءات جهات الاختصاص المنظِّمة لهذا الشأن.

فضل الصلاة على سيدنا النببي

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضلُ ما امتنَّ الله تعالى به على خلقِهِ، وأعظمُ ما أسبغَ عليهم من نِعَمِهِ، جعله ربه رحمةً للعالمين، ودفعًا للنقمة عن المخلوقين؛ فقال سبحانه: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً لِّلۡعَٰلَمِينَ﴾.
ويشار إلى أن رد الفمتى جاء ردًا على سؤال يقول: ناقشني بعض أصدقائي بخصوص قرار وزارة الأوقاف المصرية المتضمن “الصلاة على النبي” في جميع المساجد عقب صلاة الجمعة القادمة لمدة ثلاث أو خمس دقائق بالصيغة الإبراهيمية، ويقول بأن هذا الأمر بدعة، وهو يحرضني على الخروج من المسجد بعد سلام الإمام مباشرة لأنني سأكون مشاركًا في هذا الفعل، وأرجو الإفادة بالرأي الصحيح في ذلك.