حسين عبد العزيز يكتب: دعوا المرأة تتولى شؤون الحكم 

الآن بعد أن طفح الكيل وعم الفساد جميع البلاد العربية، ولم يعد فى الإمكان إبداع أحسن مما هو كائن وما هو كائن هو الفساد والبوظان فى أعلى صورة وقد تجلي ذلك فيما حدث فى تونس ومصر، وتجلى أيضا فيما حدث فى السودان والجزائر تحاول أن تدخل حلبة التغيير.

والانتحار على ودنه فى البلاد العربية ويعد الانتحار من أجل التغيير أغرب وسيلة توصل إليها الإنسان المنهزم ولامنتمى حيث أنه يطبق مقول الأديب الإيطالى الراحل البرتومورفيا، عندما سجل فى صدر روايته 1934 (كيف يكون الإنسان يأسا دون أن يتمنى الموت)، ونحن بالفعل نعيش أعلى مراحل اليأس والتى تعمل الحكومات العربية على إيجاده بكل الوسائل الطبيعية والصناعية.

فالناس فى مصر تعيش فى يأس حيث فطارها يأس وغذائها يأس وعشائها نكد وتنام على واقع أليم عم فيه الفساد والبلطجة وشم الجلة وشرب البانجو ولا أحد يهتم أو يثور لما يحدث للناس فى بلادى حيث لم يعد لهم انتماء للبلاد التى كنا نتغنى بها وبجمالها.

وما ينطبق على مصر ينطبق على اليمن وعلى العراق وعلى سوريا.. وعلى أى دولة يمكن أن تقابلك على الخريطة التى أصابتها لعنة السماء، أذن ما هو الحل.

أرى أن الحال هو أن تتولى المرأة الحكم فى البلاد العربية المأزومة، فلماذا لا ترشح (المرأة) فى تونس، وفى مصر وفى الجزائر واليمن وفى أى دولة عربية بها نساء ، لأنها لو لم تكن قادرة على الحكم فأنها لن تصل أبدا الى ما نحن عليه مما نراه ونعيش فيه من حكم وتحكم الراجل. فهل لو تولت امرأة الحكم الآن فى مصر هل سوف يستمر الحال على ما نحن عليه أظن لا لأن المرأة لديها من الحنكة ما لا يجعلها تقع فى ما نحن فيه الآن.

ونحن لدينا نموذجاً مشرفاً لنا جميعاً حيث كانت بلقيس امرأة حكيمة عاقلة فى حكمها وأنتم تعلمون أكثر منى قدرتها وحكمتها فى حكمها وماذا فعلت عندما اتتها رسالة من سيدنا سليمان ولدينا كليوباترا وحتشبسوت وشجرة الدر كلهن نماذج مشرفه أقمن ممالك ودول قوية يخافها الأعداء ويحبها أهلها.

لا أريد أن أطيل، ولكن أود أن أقدم مثل أخير (على مقدرة المرأة على الحكم – فالرجل الذكى الناجح المتفوق منا معشر الرجال هو من يوقف المرأة على يمينه ويمنحها الفرصة الكاملة فى إدارة شئون البيت والأولاد وهو أى الرجل يتابع ويراقب أرجو أن تدرس فكرة تولى المرأة شئون الحكم فى البلاد العربية فى لبنان لو كانت المرأة هى رئيسة الوزراء هل كانت سوف يحدث فيها ما يحدث الآن.

هل لو كانت المرأة هى تحكم السودان هل كان الجنوب انفصل .. هل لو كانت المرأة هى التى تحكم تونس هل كان سوف تصل بالبلاد الى تلك النقطة.

فلما لا يرشح الحزب وجميع الأحزاب امرأة لحكم مصر، وكفى ذكورية وتحكم لا طائل من ورائها غير تدهور فى جميع المجالات والقطاعات.

إن المرأة لو حكمت البلاد العربية سوف تكون أول النتائج هى عودة الحكمة إلى البلاد العربية أى لا نجد دولة عربية تكره دولة عربية أخرى ولا نجد دولة عربية ترفض عمالة دولة عربية اخرى تحت أى بند ونجد أن الحاكمات العربيات بيد واحدة فى كل الأوقات.

وأهم وقت هو وقت الوقوف فى وجه إسرائيل وسوف يجدن حلاً لما يسمى بإسرائيل وسوف يقضين على البطالة وسوف يجدن حلاً لانفلونزا الانتحار التى أصابت قطاع كبير من الشعب. وانفلونزا الخلافة عمال على بطال فقط يا ساده أعطوها الفرصة، يرحمكم الله.
H117786@gmail.com