“ثرثرة الأحلام”.. قصيدة للشاعر محمد حلمي السلاب
أن أعيش أو لا أعيش
وسط الزحام أو وحيد
أبحث عن عالم يحتضنني
صدقوني
لم أعد أريد المزيد ..
من الأحلام
عندي منها الكثير
وبعض الخرافات
لا أجيد الحديث عنها
لكنها طاقة
والغموض طريق للوصول
أصادق البحر
وأزوره كلما استطعت
وأجلس إليه .. وأحدثه كثيرا
عن أحلامي
المعلقة على جدار روحي
غيرتني بعضها وبدلتني
أرهقتني أحيانا وغربتني
كل ما في الأمر ..
أنني أسرعت الخطا
حين التوت رجلي
في الشارع المؤدي إلى ..
غزارة الأحلام
لذلك لم أصل
أتسمعني يا من تلح ..
في وصالي
من يتمنع عن من ؟
ومن يبحث عن من ؟
ومن سيفوز قبل من ؟
ومن يهدأ قبل من ؟
للأحلام رهافة أنثى
تتمنع عن ذلك الرجل
الذي لم ينجح في لمس ..
الشعور الأنثوى ..
القابع في ذاتها
تبا لأي اتهامات
أيتها الأحلام الوردية
أرجوك ..
لا تتفلتي ..
لم أعد احتمل صمتك
وهروبك المحتمل
الصمت قاتل
فمن يرعاه ؟
إذا طال مداه ..
ينقض عليه الهم ..
والحزن
لا أحب ثرثرة الواقع
لكني أنصت بعناية ..
لثرثرة الأحلام
جدير بالصمت ..
من لابد أن يصمت
لكن أحلامي لا يليق بها ..
أن تصمت !
البحر يلومني برسائل
أين أنت ؟ أنتظرك
أهفو إليك
كل ما أحتاجه حاليا
البحر والسماء
قلم و ورقة
وتكون ركبتي طاولتي
وأكتب قصيدتي
تلك التي لم أكتبها بعد
الواقع ضرب من الجنون
لم يبق لنا إلا الخيال
يعطينا الأحلام
وقليل من الجنون