يعد تمثال كا – عبر من أروع التماثيل غير الملكية، وأشهرها في عصر الدولة القديمة، وهو يعود لشخصية رئيس الكهنة في المعابد.
خلال السطور القادمة يسلط موقع «مباشر ٢٤» اليوم الضوء على تمثال “كا-عبر” وسبب تسميته “شيخ البلد” الذي تم العثور عليه 1860 على يد “أوجست ماريب” بأحد مصاطب هرم ” أوسر كاف” بمنطقة سقارة بالجيزة.
لماذا سمي بشيخ البلد؟
وذلك لأن عمال الحفر الذين اكتشفوه أصابهم الذهول عندما وجدوه؛ لأن ملامحه كانت تتطابق مع شيخ البلدة الذي كان يقوم بجمع العمال للسخرة بقسوة مستخدماً جسدة القوى فى تهديدهم، فأطلق عليه “شيخ البلد” وهى التسمية التى وجدت ترحيباً من عشرات العمال، وتحول كا-عبر الكاهن الذي مات منذ آلاف السنين شيخاً للبلد.
وكأنه حي
صنع التمثال من خشب الجميز وارتفاعه 112 سم.
ونجد عينيه محددة بالنحاس من الخارج تقليداً لمكياج العين، وبها ابتهاج ومطعمة بالبلور الصخري، مما جعلها تحاكي الحقيقة وكأنه حي!
ويقف مستدير الرأس بشعر قصير (صفة أساسية في الكاهن) مرتدياً نقبه طويلة إلى ما بعد الركبة معقودة عند الوسط فوق بطن ممتلئ، بهيئة طبيعية ومظاهر السمنة البادية عليه دليل على العز الذي كان يعيش فيه.
بالإضافة إلى أنه يمسك بيده عصى قد فقدت ووضع مكانها أخرى، وهي تدل على وضعه ومكانته كدليل على القيادة، ويقدم قدمه اليسرى كنوع من العسكرية أو الجدية، حيث كان يشغل ” كا-عبر “وظيفة كاهن