“بين الصخور”.. قصيدة جديدة للشاعرة التونسية سارة الصفوة
هي الدنيا بي تدور
وأنا أبحث عن صدى
صوتك بين الصخور
لعله ينجدني من مخالب
الصمت … وهوا يثلج
صدري ونسيم عليل
يأتي لي براْئجة البخور
من خيمة أمي
وخيمة جارتي وبنت عمي
الكل هنا يبحث عن
ما يفرح الصدور
حبيبي أين أنت؟
أين ؟ في القصور؟
قصور الهوى والعشق
وأنا أبحث عنك بين الصخور
لعل صدى صوتك لا يزال بين
مع نسمات الهوا يذور
يبحث عني….يشتاقني ها
أنا حبيبي بين الصخور
أبحث عنك بين الكلمات
وحروف في أبجذيات النور
ها أنا أنشد صوتك لعل
بعض عرائس السجر
مرت بك أو بعض الحور
سألتها عني فأجابتك بأني
بين الصخور انشد صدى
صوتك لعلني أثور وتثور
غيرتي عليك من كل أنثى
ولو كانت من جنان الفرذوس
من ملائكة الرحمان أو الحور
فأنت ملكي وحدي
زلن أسمح لأي كانت
أن تصول وتجول
في حذائقك وأسوارك
أو تدخل القصور
قصور عشقي السرمدي
فهو ممنوع لأي أنثى
به أن تدور
ولعل صاحب نسائم الشرق
ومعه جاتني تزور
فرحة تنشدني وتصرخ
بي وأنا بين الصخور
ها قذ أرسل لك حبيبك
نسائم عطور وزهور
وكلمات حب وعشق
زأحلام فجر وسرور
ها هو حبيبك أرسل لك
باقة أزهار على جناحي
فراش الربيع وعصفور
فلتفرحي فحبيبك وفي
أبي شامخ ولن يكون
يوما بمغرور
ولن ينسى أنك تغارين عليه
من كل أنثى سوا
كانت من الإنس أو الحور
إسمعي جيدا فصوته
يتردد صذاه بين الصخور
ورائحة عطره تصاحب
نسائم البخور
ولن تبعذك عنه أي أنثى
فلم الغرور ؟
فأنت حبيبة قلبه وعنك
أبدا لن يثور
فاسمعي جيدا صوته
من أعماقك تصرخ
وتقول ها أنا بداخلك
فلم تبحثين عني بين الصخور