اليوم.. الجامعة الأهلية تنظم ندوة عن تجربة الموت عروضيًا للشاعر العرقي مهدي الجواهري

المنامة – خاص
ينظم مركز اللغة العربية والدراسات شرق أوسطية بالجامعة الأهلية في مملكة البحرين، اليوم الثلاثاء، ندوة هامة حول تجربة الموت عروضيا في أشعار لشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري حيث تدير الندوة أستاذة اللغة العربية بالجامعة الاهلية الدكتورة رفيقة بنت رجب ويتحدث فيها الشاعر البحريني الكبير علوي الهاشمي . تستمر الندوة يوما واحدا وتناقش بالابيات والقصائد والرؤية النقدية لبعض الشعراء واساتذة الجامعات وكبار النقاد مسارات تجربة الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري الذي حقق للشعر الموسوعي ما لم يحققه شاعر عربي آخر .
محمد مهدي الجواهري (26 يوليو 1903 – 27 يوليو 1997): شاعر عربي عراقي، يعتبر من بين أهم شعراء العرب في العصر الحديث، تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي، على جمال في الديباجة وجزالة في النسيج، كما تميّزت بالثورة على بعض الأوضاع الاجتماعية والسياسية، وله ديوان ضخم حافل بالمطوَّلات. نشأ الجواهري في النجف، في أسرة أكثر رجالها من المشتغلين بالعلم والأدب.
ودرس علوم العربية وحفظ كثيراً من الشعر القديم والحديث ولاسيما شعر المتنبي. اشتغل بالتعليم في فترات من حياته، وبالصحافة في فترات أخرى، فأصدر جرائد « الفرات » ثم « الانقلاب » ثم «الرأي العام »، أول دواوينه « حلبة الأدب » 1923م وهو مجموعة معارضات لمشاهير شعراء عصره كأحمد شوقي وإيليا أبي ماضي ولبعض السابقين كلسان الدين بن الخطيب وابن التعاويذي، ثم ظهر له ديوان « بين الشعور والعاطفة » 1928، و«ديوان الجواهري » (1935 و1949 – 1953، في ثلاثة أجزاء).
يتصف شعر الجواهري بمتن النسج في إطناب ووضوح وبخاصة حين يخاطب الجماهير، لا يظهر فيه تأثر بشيء من التيارات الأدبية الأوروبية وتتقاسم موضوعاته المناسبات السياسية والتجارب الشخصية، وتبدو في كثير منها الثورة على التقاليد من ناحية، وعلى الأوضاع السياسية والاجتماعية الفاسدة من ناحية أخرى. عاش فترة من عمره مُبْعَداً عن وطنه، وتوفى بدمشق عام 1997 عن عمر ناهز الثامنة والتسعون عامًا.
وأما المتحدث في الندوة وهو الدكتور علوي الهاشمي فقد صدرت له ثلاثة دواوين شعرية وعدة مؤلفات فكرية تناولت بالعرض والتحليل العديد من قضايانا العربية المعاصرة، وكان الهاشمي قد حصل على الماجستير من جامعة القاهرة والدكتوراة من جامعة تونس، كما شغل العديد من المناصب الهامة في الدولة أهمها نائب رئيس جامعة البحرين والأمين العام لمجلس التعليم العالي ويعتبر من رواد حركة الشعر الحديث في البحرين مع رفقاء دربه علي عبدالله خليفة وقاسم حداد وحمدة خميس وعلي الشرقاوي وغيرهم.