الناقد رضا عطية: نجيب محفوظ قامة استثنائية وصاحب نقلات نوعية فى الكتابة

ضجة كبيرة أحدثتها بعض الصفحات بعض نشرها أخبارًا مغرضة عن الراحل نجيب محفوظ بأن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل هو من أجبره على كتابة رواية “أولاد حارتنا” وعلى الخط دخل رواد التواصل مدافعين عن نجيب محفوظ، مؤكدين على أن هذه أخبار تنشر من أجل الشهرة والربح.

موقع “مباشر 24 ” التقى الناقد الكبير رضا عطية، للحديث حول هذه الواقعة فقال:” من حين لآخر يخرج علينا بعض الأشخاص الذين يحاولون النيل من القامات الكبري مثل نجيب محفوظ  وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وهذا الأمر وارد من البعض، أن يكون لدى كثيرين أحقاد اتحاه هذه القمم الاستثنائية”.

وأضاف عطية في تصريحاته أن نجيب محفوظ لديه روايتان عظيمتين هما:” ميرامار وثرثرة فوق النيل” كان كان لديه شجاعة في تقديم رؤية نقدية فنيًا حول ثورة يوليو وخصوصا كان فى هذا العهد اشتغل فيه نجيب محفوظ رئيسًا للمؤسسة العامة للسينما، أي أنه تقلَّد منصبًا رفيعًا في دولة يوليو.

وأشار إلى أنه فيما  يخص رواية “أولاد حارتنا” حتى لو الصحفى محمد حسنين هيكل شجع نجيب محفوظ على رؤيتها، فالصياغة الفنية شئ أخر يحسب للمؤلف، وصحيح مشكور هيكل على دعمه للأديب، لكن تظل الجدارة والقيمة لنجيب، والحقيقة هو صاحب مشروع مجدد دائما في كل شئ وصاحب نقلات نوعية فى الكتابة.

تابع:”وشجاعته ليس على مستوى الطرح الأيويدلوجي والفكري وإنما لديعه شجاعة فنية ويقدم نقلات نوعية مجددة في المجال الإبداعي الأدبي والثقافي”. وشجاعة محفوظ أو بالأحرى قيمته في “أولاد حارتنا” تتمثَّل في تقديم أمثولة جمالية تحاكي قصة الخلق برؤية فنية خاصة به وتستلهم الحارة المصرية وفضاء الصحراء (صحراء المماليك) كمعادل للعالم والوجود.