” البنت اللي بَحب جَمالها “.. قصيدة للشاعر أسامة عبد العزيز

 

للشاعر أسامة عبد العزيز
البنت اللي بحب جمالها
مُختلفة كتير عن كُل الناس
الناس تتنفِّس لجَل تعيش
تتنفِّس هيَّ تعيِّش ناس
تضحك لك بس تروح واخداك
على طَرف جناح السماء بهدوء
فتطُل الجنَّه من الشبّاك
وكأن الكون سكران بيفوق
ماعرفش إزاي بتطير بيّا
وماشوفتش أي جناح ليها
دا إن قُلت هأفسَّحها شويَّه
الكون يتفسَّح فـ عِنيها
ماهو سر وجود الجاذبيّة
مش بس فـ وقعة تُفّاحة
السر وأصل النظَريَّة
كان كُون بيدوَّر ع الراحة
فتقابِل بيها في أحضانها
وكأنها قوة جَذْب عجيب
بتشِد الروح من أغصَانها
فتهَز جُذورها بشوق وتسيب
ونيوتن كان واقف مرَّه
بين ألف سؤال عايزين إجابات
فـ سابتني الروح وِقِعت برَّا
ولمحها بتحُضُن فـي السموات
فتأكد إن الجاذبيّة
مش فكرة أرض ونظريات
دي حبيبتي الهزَه الأرضيه
وبتهز الكون من وضع ثَبات
فطبيعي توقَّع تُفاحَة
والعادي الدُنيا تقوم وتبَات
على نَصل رموشها الدبَّاحَه
فِيه ألف ومِيتْ مليون إثبات
فطبيعي إني أأقع فـي غرامها
وإشتاق لسكوتها ولكلامها
أنُوثتها الفاكهَه الفوَّاحَه
بتِهد الجيزه وأهرامها
وخدودها ظواهر كونيَّه
من غيرها الكون يُرفض يمشي
من وقت شروق ضي عيونها
وتعامُد نورهُم مع وشي
تتغيَّر جُغرافيا العالم
والأرض حدودها تكون رمشي
وماشوفش إلّا جمال خَطوتها
وبقية العالم ما يبانشي
وكأن الدُنيا كانت ميمورى
أو فكرة شايلها على فلاشتي
ظَهرت لي بنورها الربَّاني
فإتحذفِت مني ماكملتشِي
مالقتشي كلام ينفع أقولُه
فــي ملاك من نور بحلم أطولُه
بغيابُه الحُب يصير جُثَه
وبِيبطِل سِحرُه ومَفعولُه
ياطَعم وطُعم للدُنيا
شابكني وصادني ما إصتادتُه
يازرع وطَارحُه حنَّيَّه
دا قلب الصخر حَرَّكتُه
بتوه مني وأتوه فيها
وأشيل قلبي وأعيش بيها
ورغم التوهَه في عنيها
طريقي الصح غلَّطتُه
ما لو هَأوصف بَياض الروح
يفوت عُمري ومايكفِّيش
ولو خَدني الكلام والبُوح
بحور الشِعر ما توفِّيش
مانيش بَفرِق بياض التلج
مع نعومة خُدودها الريش
وتليخص للكلام والسَرد
مافيش منها حبيبتي مفيش
بقيت درويش في ملَكوتها
أسير لعيونها برضايا
بخُوري الجاوي كان صوتها
ومَنقدْ نارها جوَّايا
يسوِّي مشاعري بغيابها
وأحس البُعد علقَمْ نار
شربت الدُنيا لإعقابها
ولفِّيت الحياه في مشوار
فتاهِت مني خطاويَّا
في جنة بجسم إنسيَّه
دعيت ربي تكون ليّا
واكون ليها الحياه والدار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى