“قصيدتان” للشاعر المصري محمود سيف الدين

1
أنتَ لا تفهمُ شيئًا..
الحياةُ لم تعد بتلك الصورةِ التي كُنتَها
لستُ القصيدةَ ذاتَ الليلِ المعقوفِ.. والضفيرة
هززتَها بأرجوحةٍ
تناثرت تنورتُها تدعوكَ للغربةِ في اللعب
لستُ التعبَ الجميلَ لأجلِ خاطرِ وردة
على وشك الفراق
ولا شقاوةَ المدرسةِ ونباهةَ الفصول
لستُ الأفولَ المُجاورَ لنافذةٍ تتشقق
أنا الآنَ قاطرةٌ..
مجردُ آلة
تخمشُ زادَها من شيبٍ نما في ليلك
على سبيلِ المفاجأة
لكنها.. تُحبك

2
لا مساءَ هنا..
تعالَيْ..
اهدئي
التقطي أنفاسَك التَعِبة قليلًا
الريحُ تلتفُ حولَ ساقيكِ
وصار للشمسِ جناحان
هُنا..
تتوزعينَ كأقواسٍ مُلوّنةٍ في واجهةِ البيوت
تتكثفينَ سحابةً..
بعدَ قليلٍ ستُمطر
ستمطر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى