في الجمعة الأخيرة.. مجلس الحواج الرمضاني يناقش قضايا الحضارة وعوامل اندثارها

المنامة – خاص

اتسمت مناقشات الجمعة الأخيرة بمجلس الحواج الرمضاني أمس الجمعة، بالخوض في قضايا الحضارة ونشأتها وعوامل اندثارها والكيفية التي ظهرت بها، وقد تحاور عدد من أساتذة التاريخ والمفكرين والأكاديميين حول أسباب ظهور حضارة ما بين النهرين أو حضارة الرافدين في العراق ولماذا اندثرت؟ وكذلك الحال بالنسبة لحضارة وادي النيل والكيفية التي جاءت بها والتحديات التي تواجهها.

وقد دارت مناقشات حامية الوطيس بين الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج، وأستاذ التاريخ المفكر البحريني الكبير البروفيسور فؤاد شهاب، حول ظهور الحضارات وارتباطها بوجود الأنهار ، ومتى ما كان الماء موجودًا كانت الحضارة وانتشرت الحياة وظهر الإبداع وتنوعت الفنون والآداب والعلوم الإنسانية، وخرجت الزراعة من باطن الأرض وتجمع البشر في وحدات مجتمعية بعادات وتقاليد وممارسات وأصبحت ثرواتها مطمعًا للدول التي لا تتمتع بهذه المقومات.

كما تناول الحضور الحضارات التي نشأت في الدول الساحلية أو تلك المطلة على البحار والمحيطات حيث أن الدول التي تعيش على بحار مفتوحة تتمتع بقوة دفع حضارية وحداثية هائلة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي يحدها محيطين من الشرق المحيط الأطلسي ومن الغرب المحيط الهادي ومن الجنوب المحيط الباسيفيكي وخليج المكسيك والشمال أراضي الأسكا المتجمدة.

وكذلك الصين التي تنفتح أراضيها الشاسعة علي البحر الأصفر وبحر اليابان والمحيط الهندي ومن الشمال المحيط المتجمد الشمالي، علاوة على أنهارها العذبة التي تنبع من شلالات مياه الأمطار، بالإضافة إلي الحضارة الأوربية التي كان منبعها الجزر البريطانية والأراضي الشاسعة المفتوحة علي البحار كـ فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا،  مؤكدين أن الدول الصحراوية أو غير الساحلية لا مستقبل لها.