فاطمة يوسف أول فتاة تكتب القرآن الكريم بالخط العثماني

فاطمة يوسف أول فتاة علي مستوي الجمهورية تختم القرآن الكريم كتابة بالرسم العثمانى، لذا قام الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، بتكريمها عندما كانت بالفرقة الثانية بكلية البنات الإسلامية جامعة الأزهر بأسيوط شعبة اللغة العربية، وذلك على هامش احتفالية كلية البنات الإسلامية بأسيوط باليوم العالمي للغة العربية.

فاطمة يوسف عدلي حسن من مدينة فرشوط حصلت علي الإجازة في منظومة اللامية لشيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة. وهى من مواليد قنا تبلغ من العمر 20 عامًا، طالبة بكلية البنات الاسلاميه شعبة اللغة العربية الفرقة الثالثة، جامعة الأزهر فرع أسيوط، من محافظة قنا مركز فرشوط قرية الحاج سلام.

جاءت تجربتها فى كتابه القرآن الكريم بالخط العثماني، عندما ختمت القرآن الكريم كاملاً على يد شيخها الشيخ إسلام عسقلانىفى  العام الـ 15 من عمرها، ثم توالت ختمات المراجعة عليه،  وكانت قبل ذلك أثناء حفظها مع شيخها كان يأمرها أن تكتب كل ما تحفظه قبل أن تتلوه عليه وبعد هذه الختمات جاء الوقت الذي طلب فيه شيخها أن تكتب القرآن الكريم كاملًا بالرسم العثمانى والضبط فكانت فى حيرة من أمرها، وتساءلت كيف اكتب القرآن؟

وتوالت الأسئلة أيضا مع نفسها أكيد هأخذ وقت فى كتابته؟ وفى أى ورق سأكتبه؟ وبأى قلم؟ ثم بدأت تفكر القرآن كتاب عزيز لا يكتب فى أى ورق ولا بد من أن نعتنى بهذه الكتابه وتميزها عن غيرها من الكتابات.

وقالت فاطمة: وبينما انا فى هذه التساؤلات ذهبت إلى إحدى مدارس القرآن الكريم فى بلدتى فرشوط (مدرسه الحافظ للقران الكريم) حيث أن أخواتى ملتحقين بهذه المدرسة يحفظن فيها القرآن الكريم مع شيختنا رهام عبد الله قناوى.

وأضافت فاطمة، وبينما نحن جالسات فى الحلقة إذ بشيختنا تفاجئنا بفكرة جديدة لم يسبق إليها أحد من قبل فى جمهورية مصر العربية ألا وهى فكرة المصحف المفرغ وأخذت تعطينا بعض النصائح قبل الكتابة فى هذا المصحف ومن أهمها تثبيت القرآن الكريم فالكتابه تساعد على ترسيخ الحفظ.

وأكملت: أيضا تحسين الخط فكثرة كتابة القرآن تساعد على تحسين الخط وخاصة إذا دققنا فى رسم حروفه وكتبنا مثله.

والهدف الثالث وهو أهم الأهداف العمل بقول الله تعالى( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) فما أجمل أن تشهد علينا أيدينا بكتابة أشرف كلام، وأخبرتنا انها عرفت هذه الفكرة من مشايخها فى المملكه العربية السعودية ونقلتها عنهم إلينا.

وأشارت فاطمة إلى أنها شعرت بأن هذا جاء لها من عند الله لتطمئن حيرتها وتجيب على أسئلتها.

فسرعان ما شريت المصحف وبدأت بالكتابة فيه حتى أنتهت فى خمسة أشهر فكانت دائمًا تتردد إلى شيختىها اثناء كتابتها وكانت تشجعها و تعطيها نصائح أكثر حتى تمت الختمة وبعدها أخبرتها أنها أول من كتبت القرآن الكريم تقريبًا على مستوى الجمهورية.

وأما عن العقبات التي واجهت فاطمة في كتابة القرآن بالخط العثماني، فقالت:” ربما كانت مشاكل يسيره يعنى مثلا ان ألتزم بنهاية السطر ونهاية الآية ونهاية الصفحة فكانت الكتابة مقيدة بضوابط معينة حتى يكون نفس شكل المصحف، وفى بداية الأمر كانت هذه هى نقطة الصعوبة لكن مع الاستمرار قد تغلبت عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى