الشيخ شريت.. رفض استخدام أوراق وأقلام المعهد الأزهري في كتاباته الخاص

يعتبر فضيلة الشيخ محمد شريت، هو أول شيخ لمعهد أسيوط الديني، ومؤسس معهد القراءات، وكان رحمه الله قدوة في تقواه وورعه، وحسبك أن تعلم انه كان صواما قواما عابدا زاهدا وطالما رآه طلابه مستقبل القبلة يتلو كتاب الله عز وجل.

ومن مواقفه التي تبرز كيف يربي الأزهر الشريف أبنائه على التزام الحلال من خلال التفرقة بين المال العام والمال الخاص، وأن الأول حرام لا يجوز الاقتراب منه بأي صورة من الصور، فالشيخ محمد شريت من شدة ورعه أبى أن يستعمل أوراق المعهد أو أقلامه أو مداده في مكتباته الخاصة، لأنها ليست من حر ماله، وتلك صفات ما أحوجنا إلى مثلها في العلماء وفي الرؤساء.

كان الشيخ أحمد شريت كبير مفتشي الوعظ في الأزهر الشريف، وكان مهابا مما أفاء االله عليه بسطة في العلم والجسم، فوهبهما الله، واستطاع أن يقوم برئاسة لجنة المصالحات في محافظة أسيوط، وكان له دور كبير فيها والتي عالجت بفضل االله الكثير من قضايا الثأر والمشاحنات الأسرية ورد المظالم، لما كان له من مكانة في نفوس الجميع مسلمين ومسيحيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى