ريهام عبد الرحمن تقدم روشتة لحماية الأطفال من آثار الشاشات الإلكترونية
فالت ريهام أحمد عبدالرحمن الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة، والمدربة المعتمدة في علوم تطوير الذات، إن إدمان الأطفال للشاشات الإلكترونية يعد من أخطر العادات السلبية التي تسبب لهم الكثير من المشكلات السلوكية والنفسية، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه 90% من اضطرابات النوم والقلق لدى الأطفال كان السبب المباشر فيها هو إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها أفلام الكرتون، والألعاب الافتراضية.
وأوضحت عبد الرحمن أن هناك بعض الآثار السلبية لإدمان الطفل الشاشات الإلكترونية والتي تتمثل في الآتي:
– اضطرابات القلق أثناء النوم وذلك بسبب زيادة إفراز مادة الميلاتونين في دماغ الطفل.
– تعرض الكثير من الأطفال لاضطرابات تشتت الانتباه وفرط الحركة والتوحد نتيجة لجلوسهم لفترات طويلة من الصغر أمام التلفزيون.
– الوحدة والعزلة وضعف المهارات الاجتماعية وعزوف الطفل عن المشاركة وتحمل المسئولية، وبالتالي الشعور بالإحباط والميل للاكتئاب في بعض الحالات.
– ضعف مهارات التواصل مع الآخرين وانعدام الثقة بالنفس.
– إمكانية التعرض للتنمر الإلكتروني والابتزاز الجنسي عبر منصات مواقع السوشيال ميديا.
– العدوانية المفرطة والتي يكتسبها الطفل وتنمو لديه نتيجة تعرضه لألعاب العنف والصراع الافتراضي، والتي تخلق لديه خلل في الدين والقيم والعادات بسبب ما تحتويه هذه الألعاب من ترويج لهدم المقدسات الدينية، وتدريب الطفل على أساليب ارتكاب الجريمة.
وقدمت عبد الرحمن روشتة لحماية الأطفال من أضرار مواقع التواصل الاجتماعي جاءت كالتالي:
– تقنين الاستخدام بحيث لا يسمح للطفل أقل من سنتين بالجلوس أمام الشاشات الإلكترونية وذلك لما أثبتته الدراسات النفسية أن السنوات الاولى للطفل من الميلاد حتى عامين تنمو فيهم الخلايا العصبية الهامة لنمو الدماغ، وبالتالي فلا يجب السماح للطفل باستخدام الشاشات الالكترونية بما فيها التلفزيون.
– من عمر ٢_٦ سنوات يسمح للطفل باستخدام الأجهزة الالكترونية ولكن لمدة ساعة مقسمة تدريجيا خلال اليوم.
– سنوات الطفولة المبكرة تحتاج من الأسرة الوعي الكامل بالمهارات الضرورية التي ينبغي أن يكتسبها الطفل مثل: مهارات القيادة، وتحمل المسئولية، وحل المشكلات، والقدرة على التعبير عن النفس.
– استثمار وقت الطفل في الألعاب الحركية والذهنية، وسرد القصص التي تبني القيم، والتعرف على الهوايات المفضلة للطفل.
– منح الطفل الحرية المقننة ولكن مع ضرورة المتابعة من جانب الأسرة لما يشاهده الطفل على منصات التواصل الاجتماعي.