“ثنائية”.. قصيدة جديدة للشاعر  إبراهيم داود

فتح

يكفى أن تجدد التزامك بالأمل

لتُكمل ما بدأه الشهداء

يوجدُ مطرٌ على السطح

وثمّة أشجار تنمو في مكانٍ قريب

سنخرج معاً حين يصفو الجو

ونلوّن الجدران من جديد

لن نتركَ كبار السن للزمن

سنأخذهم معنا إلى حديقة الحيوان

ونحن نبحث عن طفولتنا هناك

سنركلُ الطغاة ونحن نهذّب الزرع

وربما فتحنا بلداناً جديدة يحتاج أهلها للحب

عليك أن تجدد التزامك

لأن الوقت ليس في صالحك..

 

شجاعة

 

توجد حواجز بداخلك

وبنادق مصوبة من مكان ما

ولا يوجد زيت في البيت!

الكواكب القريبة اقتربت من الأرض

واحتشدت الأمراض على أول الشارع

أنت في غرفتك

تشتاق إلى بلادك في النهار

وتدعو لها بالليل

ولا تصنع شيئًا آخر

اخرج

تكلم مع المحيطات عن الطيور

عن الأحزان التي تتدفق تحت البيوت

عن الربيع

عن إحساسك القديم بالفقد

عن الرقص

عن الحب الذي جاء بعد هذا العمر

عن العمر

اترك خيالك للرياح

وطمئن الغرقى على الحياة

الكواكب القريبة اقتربت

وأنت تتوارى خلف النشيج

لن تنفعك النيازك

لن يقف الماضي إلى جوارك

كن شجاعًا هذه المرة.