تفسير رؤية الملائكة في المنام لابن سيرين

قال ابن سيرين في تفسيره لرؤية الملائكة في المنام: من رأى كأن ملكا من الملائكة يبشره بأن رزق ابنا عالمًا رضيًا وجيها لقوله تعالى:”إن الله يبشرك بكلمة منه)”وقوله (إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا)، وإن رأى ملائكة بأيديهم أطباق الفواكه، خرج من الدنيا شهيدًا.
وإن رأى كأن الملائكة في موضع حرب، ظفر بالأعداء، وإن رآهم راكبين بين يديه أو ساجدين له، نال أمانيه وعلى ذكره وأمره
وإن رأى كأن الملائكة هبطت من السماء إلى الأرض على هيئتها، فذلك دليل على عز أهل الحق وذل أهل الباطل ونصرة المجاهدين، وإن رأى أنه يطير مع الملائكة أو يصعد معهم إلى السماء ولا يرجع، نال شرفا في الدنيا ثم يستشهد
وإن رأى كأن الملائكة يصنعون مثل صناعته، دل ذلك على ارتفاقه بصناعته، وإن رأى ملكا يقول له اقرأ كتاب الله، فإن كان رجلا من أهل الخير أصاب شرفا
وإن رأى الملائكة في موضع على خيل هلك هناك جبار، وإن رأى طيورا تطير ولا يعرف أعباءها فهي ملائكة، ورؤيتهم في المنام في مكان دليل على الانتقام من الظالمين، ونصر المظلومين
ومن رأى الكرام الكاتبين، نال السرور والفرح في الدنيا والآخرة ورزق حسن الخاتمة، إن كان من أهل الصلاح وإلا خيف عليه، لقوله تعالى (كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون).
وقد قال بعض أهل العلم بهذه الصناع: إن رؤية الملك في صورة شيخ دليل على الزمان الماضي، ورؤيته في صورة الشبان دليل على الزمان الحاضر، ورؤيته في صورة صبي دليل على الزمان المستقبل.
ومن رأى كأنه صار في صورة ملك، فإن كان في شدة نال الفرج، وإن كان في رق أعتق، وإن كان شريفا نال رياسة، ومن رأى كأن الملائكه يسلمون عليه، أتاه الله بصيرة في حياته وختم له بالخير
وحكى أن شمويل اليهودي التاجر، رأى في منامه وكان في سفر، كأن الملائكه يصلون عليه، فسأل معبرا، فقال إنك تدخل في دين الله وشريعة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (هوالذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور) فاسأم وهداه الله وكان سبب إسلامه أنه رأى رجلا مديونا فقيرًا عن غريم له كان يطلبه.