الناشط البحريني محمد العرادي: فلسطين قضيتنا المحورية والتضامن مع “ الأقصي” بوقفة احتجاجية
في انتفاضة بحرينية غير مسبوقة بدأت 25 جمعية وطنية في البحرين وقفاتها الاحتجاجية اعتبارًا من الأمس وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء وندد المحتجون بالاعتداء الصهيوني على المصلين والمعتقلين في المسجد الأقصى وطالبوا بطرد السفير الصهيوني وإلغاء كافة الاتفاقيات مع العدو.
وأشار بيان صادر عن التجمع الذي يحمل اسم “المبادرة الوطنية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني” إلى اعتبار هذا الكيان إرهابيًا وضرورة عدم منحه المظلة السياسية لمواصلة المزيد من الجرائم وهو ما يمثل خروجًا عن الموقف التاريخي للشعب البحريني المساند، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن القضية الفلسطينية مازالت هي قضيتنا العربية القومية المحورية، وأن محاولات تنكيسها وإخفاء معالمها تحت أي شكل من أشكال الوصايا الغربية أو تلك التي لا يتحملها صبي في مقتبل العمر وهو يدهس تحت أقدام العدو الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك.
هذا كله رفضته مؤسسات المجتمع المدني في البحرين واستنكرته على مدى ثلاثة أيام بأكثر من وقفة احتجاجية، في أكثر من محافظة ومدينة.
“مباشر 24” حاور الرئيس الأسبق لجمعية مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني محمد حسن العرادي، وإلى نص الحوار..
– ما هو دور الجمعية وما هي رسالتها التي جاءت من أجلها؟
تأسست هذه الجمعية عام 2001 مع بداية المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المعظم، حيث تم اختيار اسم الجمعية برؤية واضحة تصف من خلالها الكيان الإسرائيلي بأنه عدو صهيوني، وهو عنوان واضح وضوح الشمس، ويشير إلى أن جميع مكونات وفئات الشعب البحريني ينظرون إلى هذا الكيان باعتباره عدوًا، ورغم الضغوط التي مورست على الدول العربية ومنطقة الخليج من أجل التطبيع مع هذا العدو، إلا أن حكومة مملكة البحرين لم تتعرض أبدًا للجمعية ولم تلغ ترخيصها وهو ما يحسب لهذه الحكومة الوطنية على الرغم من مرور نحو سنتين على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، إلا أن أنشطة الجمعية لم يتم تقييدها أو توجيهها لعكس ما تسعى إليه.
– هل هذا يعني أن المبادرة الوطنية الأخيرة للتصدي لكل ما من شأنه تهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك جاءت بترخيص رسمي؟
المبادرة الوطنية الأخيرة هي إطار يضم مؤسسات المجتمع المدني، وهذا الإطار الذي يحمل عنوانًا عريضًا هو المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، يؤكد على الموقف الواضح لنا ويعبر عن كافة أطياف المجتمع البحريني مما يدل على أن شعب البحرين ملتف بشكل تام ومتفق مع الشعب الفلسطيني في مكافحته للعدوان الصهيوني الغاشم على المقدسات.
– هل هذا يعني أن جمعيتكم تمارس نشاطها بشكل واضح وعلني؟
بكل تأكيد حتى وقفتنا الاحتجاجية يومي أمس وأمس الأول وتلك التضامنية لمناصرة فلسطين واستجاب لها الشعب بأكثر من 25 جمعية منها جمعية مناصرة فلسطين، ورغم أن التوقيت لم يكن مناسبًا حيث الوقفة التضامنية كانت ما بين الساعة 4 – 5 عصرًا وفي شهر رمضان الكريم، إلا أنها شهدت حشدًا كبيرًا حيث كانت الوقفة الشعبية مرخصة ومقامة على الشارع العام بجوار مطار البحرين الدولي بمدينة المحرق.
– وهل تعتقد أن مثل هذه الوقفات تفيد القضية الفلسطينية؟
بكل تأكيد، خاصة أن هناك مسارات جديدة للوضع السياسي والدبلوماسي في المنطقة، أهمها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، الأمر الذي سينتج عنه إسقاطات على جميع الملفات السياسية في منطقة الخليج، خاصة أن ذلك يمثل تعارضًا في المصالح بين التطبيع مع إسرائيل وتعاون المنطقة مع إيران.
– وما هي الجمعيات الـ25 التي اشتركت في تلك المبادرة الوطنية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني؟
المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الشبيبة البحرينية، جمعية مناصرة فلسطين، رابطة شباب لأجل القدس البحرينية، التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، جمعية المحامين البحرينية، تجمع الوحدة الوطنية، جمعية الأصالة الإسلامية، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، جمعية الصف الإسلامي، الجمعية البحرينية للشفافية، الوسط العربي الإسلامي، المنبر التقدمي، التجمع القومي الديمقراطي، الاتحاد النسائي البحريني، جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، جمعية أوال النسائية، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعة المرأة البحرينية، جمعية الاجتماعيين البحرينية، الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، جمعية مدينة حمد النسائية، الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، التجمع الوطني الدستوري، جمعية فتاة الريف.