الشاعر محمود غنيم يكشف تفاصيل اللقاء الأخير مع جلال الحمامصي

كشف الشاعر الراحل محمود غنيم، في الذكرى الأربعين للراحل الكاتب الكبير جلال الحمامصي، نشرته مجلة دار الهلال، فقال:” لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة التي أراه وأصافحه فيها قبل وفاته بساعات قليلة، كنت في طريقي إلى مكتبي لمحته عبر الممر الطويل يخرج من مكتبه ليغادر الدار، توجهت إليه، توقفت توجهت إليه كعادتى لأحيى أستاذي، ومعلما حدد معالم الطريق لي ولجيل كامل من الصحفيين”.

وأكمل غنيم:” كان يحمل له احتراما وتقديرا وحبا كبيرا، وكعادته مبتسما شد على يدي سألني عن أحوالي وربت على كتفي، وكان كعادته أيضا يفيض حيوية ونشاطا، وقفت أتأمله وهو يحيي الزملاء والزميلات في مكاتبهم، وهو يمر عليهم ويبتسم إليهم ويلوح بيده، وبيده الأخرى حقيبته الصغيرة التي كنا نراها معه دائما.

وتابع الشاعر غنيم:” توجه إلى السلم فقد كان يفضل النزول عليه من الدور السابع بدلا من المصعد، وفاجئني النبأ ولم يكن لي من حول ولا قوة إلا أن أردد سبحانك ربي لا راد لقضائك ولا معقب لحكمك وقولك الحق بسم الله الرحمن الرحيم (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت) وفي حشد هائل من تلاميذه وزملائه ومحبيه كنا في وداعه إلى مثواه الأخير”.

ويشار إلى أن جلال الدين الحمامصي، واحدًا  من رواد المدرسة الحديثة في الصحافة، وهو من مواليد محافظة دمياط عام 1913، والده كان كاتبًا معروفًا، ورث عنه جلال الدين فن الكتابة وأحب الكتابة الصحفية وظهرت ميوله الصحفية مبكرًا منذ أن كان طالبًا في الثانوي، فلما التحق بكلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول القاهرة لم يبتعد عن الصحافة وظل يمارسها ويبدع فيها حتى رحيله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى