هل التهنئة بقدوم شهر رمضان مشروعة؟.. الإفتاء ترد

 

عندما يهل علينا شهر رمضان المعظم تزداد الأسئلة التي ترسل إلى الجهات المنوطة بالفتوى في مصر، بل والعالم العربي، تفتى كل جه بما تراه وبما أورده أئمة الأمة الكبار وعلمائها المتميزين الأجلاء.
وتقوم دور الإفتاء في دول العالم دائمًا بخدمة الناس حيث يردون عليهم بكل الطرق والوسائل على الفتاوي التي جاءت إليهم.

قالت دار الإفتاء المصرية: نظرا لما لفضل هذت الفضل وعظمه، وعموم رحمة الله فيه، وكثرة المنن التي يمنها المولى تعالى فيه على عباده والعطاية الربنانية المقدمة خلاله، كان جديراً بأن يهنئ الناس بعضهم بعضا بمناسبة قدوم شهر رمضان مثلاً، كما أن التهنئة بالأعياد والشـ ـهور والأعوام مشـ ـروعة ومندوبٌ ويدلل عليها قوله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”.

وأضافت الدار: والتهنئة مظهر من مظاهر الفرح، وجاء في القرآن الكريم تهنئة المؤمنين على ما ينالون من نعيم، وذلك في قوله تعالى: “كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهنئ أصحابه عند قدوم شهر رمضان المبارك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله يبشر أصحابه ويقول: “جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ”.

وأكملت الإفتاء: أن العلماء قالوا أن التهـ ـنئة بالنعم الدينية إذا تجددت مستحب، وقال الحافظ العراقي الشافعي: “تستحب المبادرة لتبـ ـشير من تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعـ ـت عنه بلية ظاهرة”.
وقال الإمام ابن حجر الهيـ ـتمي: أن تهنئة المسلمين بشهر رمضان مشروعة، وتكون التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية السجود والشكر، والتعزية، لما ذكر في الصحيحين عن سيدنا كعـ ـب بن مالك رضي الله عنه في القصة التي وردت توبته أثناء تخلفه عن غزوة تبوك أنه عندما بشر بقبول توبته ذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام إليه سدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فهنأه.

واورد الإمام القليوبي عن ابن حجر، أن التهنئة بأيام الله مندوبة، وقال الإمام البيجوري في هذا الرأي: وهو المعتمد”.
وأضافت الدار: أن أبو عبد الله بن مفلح المقدسي الحنبلي: قال تستحب التهنئة بنعم الدينية التي تجددت، لقصة سيدنا كعب بن مالك رضي الله عنه، وفي الصحيحين أنه لما أنزل الله في كتــابـه: “إنا فتحنا لك فتحناً مبينا”، قال الصحابة رضون الله عليهم: “هنيئًا مريئًا”.

وانتهت الدار: وتُسن إجابة المهنئ وتهنئته بمثلها أو أحسن منها وذلك الله تعالى: “وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا”

إقرأ أيضا.. MBC مصر تعلن عن ضيف رامز جلال اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى