ما حكم صيام مريض الزهايمر؟.. الإفتاء تجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، في ردها على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، ما حكم صيام مريض الزهايمر، فأجابت قائلة: ” إن مريض الزهايمر يمر بمراحل ثلاث، تظهر فيها الأعراض بشكل تدريجي ليس مرة واحدة، وهي وإن اشتركت في معنى النسيان والتِّيه ونقص الإدراك، إلَّا أنها تتفاوت في درجة المرض ومراتب الإدراك والقدرة على التحكم في الذات.

بينما المرحلة الأولى منها: وهو ما يتعلق بها الحكم التكليفي في أداء الصيام، غير أن الحكم فيها منوطٌ بالقدرة والاستطاعة، لما تقرر أن “الميسور لا يسقط بالمعسور”، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعِينة له على التذكر وإتمام العبادات.

وفى الحالتان؛ الثانية والثالثة، فإن حكم صيام مريض الزهايمر، فتدخلان تحت الأمراض العقلية المنصوص عليها، التي تغلب العقل فتفسد أثره وتعطل فعله، والتي اتفق العلماء على أن المُصابَ بها لا يلزمه الصيام.

وأكملت دار الإفتاء: لكن لو برئ من مرضه أثناء شهر رمضان الكريم تعلق به التكليف حينئذ ولزمه الخطاب، فيجب علي المريض الصيام.

وأشارت إلى أن ما فات المريض من صيامٍ أثناء المرض: فالجمهور على أنه لا يقضيه، سواء قلَّ أم كثر، والنص الشرعي وإن ورد في المجنون والمعتوه، إلَّا أنه قِيس عليهما مَن زال عقلُهُ بسببٍ يُعذر فيه، وهذا والله أعلم.