Site icon مباشر 24

ما بين السلطان حامد وأبو شعير.. سره الباتع يصف نضال المنوفية ضد الاحتلال

يناقش مسلسل سره الباتع سيرة أحد مناضلي المنوفية وهو السلطان حامد من خلال أوراق في عدد من المقامات التي أنشأت لحامد فيما بعد موته، وحامد الذي كشف عنه خالد يوسف كأحد المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي والذي تكشفت عنه حلقات المسلسل حين أقدم حامد على قتل عدد ثلاثة من الفرنسيين انتقاما لمقتل الشيخ صابر” هشام الجخ”، وقام بتسليم نفسه لقوات الاحتلال للافراج عن شيخ الخفر”خالد الصاوي” بعد القبض عليه.

وتتشابه قصة السلطان حامد مع قصة شهيرة لأحد اعظم املناضلين ضد الاحتلال الفرنسي وهو أبو شعير عشما.

أبو شعير عشما

وأبو شعير هو المناضل الذي وصفه الجبرتي بانه ألحق هزائم متكررة بالفرنسيين إذ هاجم ثكناتهم متخذا من المنوفية قاعدة لشن هجماته هو ومناصريه فقرر نابليون إقالة الجنرال (زايونشك) من منصب قومندان الموفية وعين مكانه الجنرال (لانوس) الذي كان من مهمته القضاء على ثورة أبو شعير والتخلص منه.

كفر عشما

وفي 20 أكتوبر 1798 قاد لانوس كتيبة كبيرة إلى “كفر عشما” منتصف الليل وكانت خطة الجنرال لانوس تطويق الكفر من كل جانب لا الهجوم المباشر حتى لا يقعوا في كمائن أو شعير، وعندما وصل لانوس إلى قصر أبو شعير وكان به الكثير من المقاتلين ومدججا بالسلاح دارت مقتلة استمرت عدة ساعات انتهت بهزيمة أبي شعير واتجه إلى ترعة خلف القصر وقرر ليعوم حتى يصل إلى الشاطئ الآخر ومن هناك يلملم أشتات المقاومين ويعيد الكرة على الفرنسيين.

مقتل ابو شعير

لكن الفرنسيين رصدوه وأطلقوا عليه النار فأردوه قتيلا ، فكانت مسألة قتل أبي شعير أمرا ضروريرا للفرنسيين لإنهاء المقاومة في إقليم المنوفية فالرجل كان غنيا يسعفه ماله في الإنفاق على المقاومة غير أنه جمع أكثر من 1200 مقاتل من كفور المنوفية وسلحهم لحرب الفرنسيين ولم يغفل لانوس مسألة المباغتة في قتل أبي شعير فقال في رسالته إلى نابليون” لولا مفاجئتي لأبي شعير في قريته لما استطعت أن أنتصر عليه، لو كان علم بمقدمنا لأصاب منا الكثير وألحق بنا الأذى”.

Exit mobile version