ماجد أبادير: غياب التخصص في الإبداع ضيع حقوق المبدعين وصعد أصحاب التكريمات

 

ظهرت دعوات خلال الساعات الماضية تنادي بالتخصص في الإبداع، فكتاب القصة القصيرة لا يكتبون في غيرها، وكذلك الرواية والشعر وخلافه، فكل يلتزم بتخصصه ويبدع فيه، وجدت هذه الدعوات تأييد وقبول كبير من جانب بعض الكتاب والروائيين.

وحول هذه الدعوات والتعقيب عليها، قال الكاتب ماجد أبادير، مما لاشك فيه أنه لا حجر علي الابداع علي الاطلاق ولا أري أن التصنيف في حد ذاته يعبر دائما كمدلول علي جودة الإبداع فلا وضع كلمة شاعر أو قاص أو روائي ذو دلالة واضحة منا يكتبه هذا أو ذاك.

وأكمل: لكنني أري أنه في غياب النقد الحقيقي الفاعل المتخصص اختلطت الأمور وأصبحت المحاولات الأولي إبداع متفرد وهذا ما أوقنا فيه، بالإضافة إلي غياب النقد أيضًا الانتشار علي مواقع التواصل الاجتماعي الذي أصبح بديل عن النشر الورقي الذي يخضع لمقاييس ومعايير متخصصة رغم أنف مرور القليل مما لا يستحق من باب المجاملات والانفعالات والتأثر الغير إبداعي لأمور نحن في غني عن طرحها للقارئ المحترم.

واستطرد قائلًا: فنجد الآن بدون سابق إنذاء تحول الشاعر لقاص والقاص لناقد والناقد لفنان تشكيلي، ولا أجد ما أعلق عليه سوي أنه انفلات يؤدي لإلي الأسوأ، فاصبحت العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة نظرية ليست اقتصادية فقط بل طالت  الابداع والنقد بل أقول طالت جميع مناحي الابداع والفنون بل ربما إدارة الأشياء.

ناهيك عن ثقافة هات وخد والتي تناولتها في مقال من مقالاتي بجريدة الأخبار المسائي الورقية، فتجد صاحب الصالون الفلاني يدعو صاحب الصالون العلاني وهات  يا تكريمات وشهادات تقدير ومنصات خاوية من الإبداع من باب كرمني أكرمك، أو تراعيني قراط أراعيك قراطين ..

أضاف في تصريحات لـ” مباشر 24″ أن الخاسر الحقيقي هو الإبداع وأجيال محبطة صاحبة أقلام وإبداع حقيقي أمان أكوام وتلات من المطوعات التي لا علاقة لها بالإبداع.

وناشد أبادير وزارة الثقافة بأن يكون لها دور حقيقي في إنقاذ الإبداع والمبدعين، مطالبطًا بعودة السلاسل المدعمة التي تربينا عليها والتي بشرت بمبدعيين حقيقيين مثل اصوات أدبية وإشراقات أدبية وإبداعات والكتاب الأول وغيرها من السلاسل التي أثرت الحياة الثقافية لسنوات طويلة فكنت في بلديي طهطا أتابع بائع الجرائد هذه السلاسل وكونت منها مكتبة رائعة بقروش قليلة .

اقرأ ايضًا:

قدم استقالته.. لماذا رفض الشيخ عبدالحليم محمود مقابلة الرئيس السادات؟

Related Articles

Back to top button