«لن أجود سورة التغابن».. تفاصيل موقف جمع بين الشيخان الغزالي والرزيقي

 

حياة الشيخ أحمد الرزقي حافلة بالذكريات المختلفة عبر رحلة امتدت لما يقرب من 40 عاما قضاها في رحاب هدي القرآن ونوره وخاصة الذكريات والمواقف مع مثله العليا من العلماء والفقهاء.

الشيخ الرزيقي

يقول الشيخ الرزيقي:” أثناء اختباري كقارئ بلجنة اختبار القراء بالإذاعة والتي كان الشيخ الغزالي رحمه الله أحد أعضائها طلب مني فضيلته أن أقرأ سورة “التغابن” تجويدا فقلت لفضيلته لم أعود نفسي على تجويدها ولكنني أجيد أدائها ترتيلا فأصر وألح علي لأجودها ولكنني كنت أكثر إصرارا فقال له زميله باللجنة المرحوم الدكتور عبد الله ماضي يا شيخ محمد الشيخ أحمد الرزقي صادق وهذه تحسب له فأود أن تجعله يقرأها مرتلا وكان الشيخ محمد الغزالي سمحا ما دام الأمر لا يؤثر على أحكام الدين والقرآن فقال لي رتلها يا شيخ أحمد وسعد الشيخ محمد الغزالي بالأداء لدرجة أنه شكرني وأثنى على أدائي المحكم.

الشيخ الغزالي

يكمل:” ودارت الأيام وبعد أن أصبحت قارئا مشهورا بالإذاعات العالمية جاءتني دعوة لإحياء شهر رمضان بدولة قطر عام 1985 وشرفت بصحبة الشيخ محمد الغزالي الذي دعى لإلقاء دروس العلم وفي ليلة بدر وكان مقررا أن أبدا الاحتفال بتلاوة القرآن ويقوم فضيلة الشيخ الغزالي بالتعليق على ما أتلوه فطلب مني أن أقرأ سورة آل عمران (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) فقلت له إنني سأقرأ التغابن فابتسم ابتسامة عريضة ولأنه صاحب مكانة جليلة وأخلاق كريمة قال اقرأ آيتين من آل عمران ثم اقرأ التغابن حتى نتحدث عن المناسبة ثم أقوم بتفسير ما تقرأه من التغابن لم أقصد من وراء قولي هذا لفضيله الشيخ الغزالي إلا لأذكره فقط بما حدث بلجنة الاختبار،وذلك حسبما ذكر أحمد همام في كتابه “سفراء القرآن”.