كيف يتم إثبات دخول شهر رمضان المبارك؟.. الإفتاء ترد

 

بقدوم شهر رمضان المبارك تزداد الأسئلة حول الموضوعات التي تهم الناس حيث يقوموا بإرسالها إلى الجهات المنوطة بالفتوى في مصر، بل والعالم العربي، تفتى كل جه بما تراه وبما أورده أئمة الأمة الكبار وعلمائها المتميزين الأجلاء.

وتقوم دور الإفتاء في دول العالم دائمًا على خدمة الناس حيث يردون على الأسئلة المقدمة إليهم بكل الطرق والوسائل المتاحة من أجل إفادتهم.

قالت دار الإفتاء: أنه يتم ثبوت دخول الشهر المبارك مثل غيره من الأشهر العربية القمرية وذلك برؤية الهلال، حيث يقوم معهد البحوث الفلكية بالإستطلاع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإذا تمت رؤية الهلال يبدأ شهر رمضان، أما إذا تعثرت رؤيته فيتم إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا، وذلك احقاقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: “صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ”، ومن خلال هذه الطريقة أيضاً يثبت دخول شهر شوال وباقي الأشهر.

وأضافت الإفتاء: أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعا، وذلك مع الاستئناس بالحساب الفلكي، إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي ينفي ولا يثبت قدوم الشهر، حيث يؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يتم الاعتماد عليه في الإثبات، إذ يؤخذ في إثبات طلوع الهلال الرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.

أما في حالة نفى الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تقبل شهادة الشهود على رؤيته، وذلك لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يكذبه.

وأكملت الدار: أنه عند الجمع بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة سواء التجريبية أو العقلية، أو كلاهما أمر الشرع بالأخذ به، وهذا ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية.

إقرأ أيضا.. هل التهنئة بقدوم شهر رمضان مشروعة؟.. الإفتاء ترد