«كان مصدرًا للسلام».. تفاصيل تولي الشيخ الرزيقي نقابة القراء

بعد رحيل المرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لم يختلف قراء مصر على الشخصية القرانية التي تخلفه فتم اختيار فضيلة القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع نظرا لتاريخه العريق وشعبيته العريضه وشهرته الواسعة وإمكاناته القرآنية التي لا ينكرها أحد من الناس والنقابة ليست نقيبا فقط ولكن هناك ما هو أكثر إرهاقا وتفانيا وبذلا وعطاء يتمثل فيما يتحرك مع النقيب من الشخصيات القرآنية التي لها ثقلها ووزنها وتاريخها وكفاءتها ووعيها وجرأتها في اتخاذ القرار ومعالجة الأمور بشجاعة وفطنة واقتدار وكياسة لا تعرف الدهاء ولكنها قياسة مغلفة بالحكمة والدقة.

الشيخ أحمد الرزيقي

كل هذه العوامل توفرت جميعها في الأمين العام فضيلة الشيخ أحمد الرزيقي ساعده على ذلك المبادئ التي حملها معه من الصعيد وعاهد الله أن لا يتخلى عن مبدأ منها وأثقل شخصيتة بمجالسة العلماء والتقرب من أهل الحكمة وانفراده بالالتحام والقرب من المرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فجاء اختيار الشيخ الرزقي أمينا عاما لنقابة محفظى القرآن الكريم اختيارا موفقا صائبا لم يبخل على النقابة بكل ما يملك من إمكانات من حيث الجهد والوقت والفكر ومعالجة الأمور والتصدي للصعاب.

نقيب القراء

فلقد أوتي من الفصاحة والبلاغة والشجاعة من الارتقاء بالنقابة مع فضيلة النقيب وبقية أعضاء مجلس الإدارة وكأن الله أوكل هذا الأمر لأهله ففي كثير من المحافل والمناسبات وقف الشيخ الرزقي يدافع عن حق القراء وكثيرا ما جاء حل مشاكلهم على حسابه الشخصي فأذكر أنه لم يسافر ذات عام إلى إحدى الدول في شهر رمضان لأنه وجد أحد زملائه من القراء يرغب في السفر إليها وعلى الجانب الآخر رفض السفر إلى دولة أخرى لأنه سيكون على رأس مجموعة من القراء بينهم أحد القراء الغير مرغوب في السفر معه من جانب الشيخ الرزيقي وهذا إن دل على كل على شيء إنما يدل على اعتزاز هذا الرجل بنفسه ومكانته وشهرته وتاريخه ومبادئه التي يجب أن يتحلى ويتحصن بها كل قارئ لكتاب الله عز وجل.

مصدر للسلام

ومن العوامل التي أبرزت قوة شخصيتة الصراحة والجرأة في اتخاذ القرار ولا تأخذه في الحق لومة لائم يستمد هذا كله من عزة وصدق وعدل القرآن الكريم، ودائما يحاول أن يذيب الخلافات بين أعضاء النقابة وإن حدث واختلف اثنان من القراء في أمر ما تجد الشيخ الرزقي مصدر سلام وإصلاح بينهما بما يرضي الطرفين مع وضع الحق في نصابه دائما يدافع عن القرآن أولا ثم عن أهله بعد ذلك ويشير دائما إلى أن أهل القرآن يجب أن يكونوا على قدر جلال وهيبة ووقار، وذلك حسبما ذكر الكاتب أحمد همام في كتابه “سفراء القرآن”..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى