Site icon مباشر 24

” على أعتاب سن الأربعين”.. قصيدة جديدة للشاعر إبراهيم الجهني

“على أعتاب سن الأربعين” قصيدة جديدة للشاعر إبراهيم الجهنى، فقد كتبها خلال الساعات الماضية، وجاءت أبياتها كالتالي:

ولولا إذ بلغت الأربعينا
شكرت الله رب العالمينا
شكرت الله أن مازلت تحيا
إلى ما شاء.. بين المسلمينا
وتبت إليه من إعمار دنيا
لتعمر مثلها في الله دينا
وقد أحببت تعمل صالحات
وباقي العمر تكره أن تشينا
ليقبل أحسن الأعمال ربي
وتكتب في صحاف المتقينا
وإنْ يكُ غيْرَ ذاك فليسَ شكرا
ويمضي العمر خسرانا مبينا
:: ::
حري عند سن الأربعينا
دخول المرء روض العاقلينا
وإيقاظ الفؤاد.. فليس وقت
متى ولت ليالي المترفينا
وشخذ الهمة العليا.. اتقاء
فثم قناة عمرك أن تلينا
فهل أعددت للأسفار زادا
إذا نادى منادي الراحلينا !!
فمن يلج السلامة يلق بابا
يبدل عصف ريح الذنب لينا
:: ::
ويلزم أن ربيب الأربعينا
يودع سوء صحبته عزينا
مضى زمن التخبط في شمال
وذو خطر من التزم اليمينا
هي الذات النذيرة لا سواها
إذا ما لم يجد خلا معينا
وبالنذر اليسير – إذا ارتضاه –
أمان من أولاء المدعينا
فلا دين إذا استغنى كفافا
أليس الحر لا يحيا مدينا !
ومن يتأبط الأرواح فيما
غدا أو راح لا يأسى يقينا
فأرواح الخفاف تشع نورا
وأرواح الثقال تسف طينا
نجالسهم؛ فنحمل ثقل طود
وتبقى الروح تصطحب الأنينا
فتشترك الجوارح في احتمال
وتنفرد القلوب وقد بلينا
فحيا الله من يحيا بنفس
أبت – في نحبه – يقضي مهينا

Exit mobile version