عزت الطيري عن سعد عبد الرحمن: لقد كان خفيفًا كالريشة

رحل عن عالمنا الباحث ورئيس قصور الثقافة الأسبق سعد عبد الرحمن، والذي كان صديقًا مقربًا للشاعر الكبير عزت الطيري، ونظرا للتأثر الكبير في نفس الطيري على وفاة عبد الرحمن فقد كتب قصيدة يرثي فيها سعد بكلمات مليئة بالشجن.
يقول الطيري في قصيدته التي عنونها بـ” ماذا يحدث حين أموت”، وكتب تصدير القصيدة يقول فيه:” بعد رحيل سعد عبد الرحمن رفيق الحياة اشعر بقرب رحيلى”.
تقول القصيدة
وببالغ أسفى
لن اتمكن من أن اقرأ نعيا لى
فى الصحف القومية
وعلى صفحات السوشيال ميديا
لن استمع إلى صرخات بناتى
وبكاء وحيدى
والإغماءا ت المتواصلة لزوجى
وهتاف الأحفاد الأربعة أرونا بابا
قبل الدفن طويلا فى عمق تراب أسودً
وقصائد اصحابى حين يقيمون سرادق تأبينى
لن استمتع بالجائزة الممنوحة لى
كى يتسلمها الورثة
بعد معاناة الاعوام المرة
فى ان أحظى بملامسة نعومة ملمسها
لن أبصر نظرات شماتات الأعداء
إذا قالوا والله أراح كثيرا
من ثقل الدم ومن غيظ كان يساورنا
إن نعجز عن ان نكتب ماكان يفيض به
فى كل صباحِ
وضحى
وظهيره..
سيقول رجال حملوا النعش
لقد كان خفيفا كالر يشة
بل كان النعش يطير
قليلا ثم يحط على الاكتاف
ليرتاح
ويقول الحفار
شممنا رأئحة بنفسجة
فاحت بالعطر فهل كان صديقا للأزهار
يقول الآخر
أبصرنا سبع يمامات
دخلت لتهيأ مرقدهُ
فى فمها حبات القمح
لتطعمه إن جاعَ
ولن اكشف عن اسرار أخرى
ظهرت
كفصول الأسطورة
وحكايات الجدات
فهل كان وليا…
..
يحدث ذلك وبتفصيلِِ
أكثر حين أموت