عدنان يوسف: مصارف البحرين تعزز أمنها السيبراني وتكافح «الهاكرز».. (حوار)                             

عدنان أحمد يوسف مصرفي بحريني معروف على مستوى الوطن العربي، ساهم في تأسيس العديد من المصارف العربية الكبرى، وعلى رأسها مجموعة البركة المصرفية، ومصرف abc البنك الإسلامي، وترأس بنك البحرين الإسلامي في فترة انتقالية مهمة، تمامًا مثلما ترأس اتحاد المصارف العربية لعدة دورات متتالية، وكان الاتحاد يشهد عصره الذهبي في ذلك الوقت.

وخلال حواره مع موقع “مباشر 24″  شدد عدنان يوسف بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين، على ضرورة تأمين معاملات الأفراد والمؤسسات، وتوفير مظلة حمائية الكترونية كفيلة بمنع أي هجمات من عصابات الاختراق السيبراني المعروفة باسم ” الهاكرز”.

وأكد على ضرورة تطوير أقسام الحمايات الأمنية في المصارف وتزويدها بمهاريين اكفاء في مجالات ” السيبر سيكيوريتي” وإدارة المخاطر.

وطالب في حوار شامل بعد اجتماع عقده مع محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، وعدد من مسئولي ورؤساء المصارف البحرينية بضرورة تكوين مظلة حمائية لودائع الأفراد والمؤسسات، وتأمين معاملاتهم واعتماداتهم من أية هجمات سيبرانية عابرة للحدود.. وإلى نص الحوار..

ماالذي دار بالتحديد في اجتماعكم مع كبار مسئولي المصرف المركزي البحريني؟              

كل خير، الأمن السيبراني ودعم أقسام تكنولوجيا المعلومات بالخبرات اللازمة خاصة الذين يعملون في تكنولوجيا امن المعلومات بالاضافة الى توجيه المصارف لتدريب الكوادر الوطنية علي احدث التقنيات والبرامج التي يمكنها سد الذرائع وردم الفجوات التي تؤدي الى تسلل لصوص التكنولوجيا وعصابات الامن السيبراني التي اصبحت منتشرة حول العالم وبشكل لم يسبق له مثيل ؟

 وهل حدث اختراق لمصارف البحرين من قبل ما أدى إلى عقد هذا الاجتماع؟      

كل مصارف العالم ليست بمنأى عن الاختراقات السيبرانية، جميعًا معرض لاختراقات هذه العصابات ولعدوانها الفضائي، هي ليست مخلوقات لاترى بالعين المجردة بقدر ما هي انظمة التعطيل اجهزة التحكم والسيطرة على حسابات العملاء وعمليات المصارف المختلفة، البنوك تحاول من جانبها تصميم شبكات حماية والهاكرز يحاولون اختراق انظمة الحماية، هي حرب تكنولوجية مستعرة ومستمرة وتحتاج دائما ليقظة الأقسام المسئولة عن هذا النوع من الأمن .

نود التوضيح أكثر؟            

بأن تكون أعداد العاملين في مجال الأمن السيبراني كاف وقادر على متابعة جميع الاشارات العدائية والأعمال الإرهابية، التي تخترق أنظمة التخزين والتأدية والحفظ للملفات، المسألة اذن عدة وعتاد واستثمارات بالمليارات.

– وما هي توحيهاتكم للمصارف في هذا الصدد ؟ وكيف يمكن تقليل مخاطر اختراق أمن المعلومات في تلك المصارف قدر الإمكان؟

لقد وجهنا واتفقنا تمامًا مع مصرف البحرين المركزي علي ضخ استثمارات كافية بتوجيه المصارف حتى تقوم بتوفير الأنظمة والشبكات الحمائية والمهاريين والخبراء الكفيلين بالقيام بواجبهم ليلا نهارًا في هذا المجال.

وهل يوجد مهاريين أكفاء من المواطنين للقيام بهذه المهمة الصعبة؟

بطبيعة الحال يوجد لدينا من الخبرات الوطنية والشباب البحريني القدير للقيام بهذه المهمة، لكن دعونا نتفق أولًا أن هذه الأعمال هي كونية بطبيعتها، عالمية بادائها كونها مرتبطة بكل بلدان المعمورة وأنشطتها الاقتصادية ومصارفها العابرة، أن التكنولوجيا الفارقة والذكاء الاصطناعي لا يمكن الاستغناء عنهما من أجل انجاز المعاملات المصرفية بالسرعة والكفاءة المطلوبتين، لذلك فإن الصناعة المصرفية لم تنشأ منغلقة على أسواقها بقدر ما هي منفتحة علي العالم أجمع.

وهنا تكمن المخاطرة من حيث ضرورة ضبط عمليات الانكشاف وحفظ سرية المعاملات من خلال انظمة معلوماتية صارمة ومنضبطة ودقيقة، والله خير حافظًا .

وهذا السؤال قد يكون معادًا.. بصفتك رئيسا لمصارف البحرين ماذا تتوقع لنتائجها المالية في ظل العديد من الأوضاع الاقتصادية الأقليمية والعالمية غير المواتية؟

في السابق توقعت معدل نمو في أرباح المصارف البحرينية عن أعمالها في عام ٢٠٢٢ مقابل ما تحقق في عام ٢٠٢١، وقلت أن معدل النمو في هذه الأرباح يتراوح بين ٥ % إلى ١٠ %، وهذا هو ما نشاهده الآن .

حدث الكثيرمن الاندماجات المصرفية في الآونة الأخيرة كيف تراها ؟

يحدث الاندماج المصرفي عندما تكون الكيانات المصرفية الصغيرة غير قادرة على المنافسة مع الكيانات المصرفية العملاقة، البنوك الصغيرة غالبا ما تختفي وتزول في كيانات اكبر حجما منها، الاندماج هو تلاشي كيان مصرفي في آخر، أو إنتاج كيان مصرفي جديد يحمل من جينات ومصفات المصرفين المندمجين الكثير لو كان الهدف من الدمج ليس انقاذًا لمصرف خاسر أو إحياء لمصرف فقد قدرته علي التعاطي مع مخاطر ملائمة رأس المال نظرًا لأن قاعدته الرأسمالية محدودة وكفاية رأس المال غير متحققة .

اقرأ ايضا:

عبد الله الحواج: الجامعات الخاصة تلعب دورًا مهمًا في التقدم العلمي(حوار)