عبد الله الحواج: الجامعات الخاصة تلعب دورًا مهمًا في التقدم العلمي(حوار)
ضرورة المساواة بين الجامعات الحكومية والخاصة
الشركات الكورية استعانت بالجامعات لعلاج مشاكلها الاقتصادية
استحداث برامج تعليمية في الجامعة الأهلية
البروفيسور عبد الله يوسف الحواج، اشتهر بدفاعه عن الجامعات الخاصة رغم أنه ابنًا واستاذًا بدأ حياته في حرم الجامعات الحكومية، طالب بضرورة المساواة بين الجامعات الحكومية والخاصة في التسهيلات والفرص تمامًا مثلما طالب بالمعاملة بالمثل بين جناحي طائر التعليم الأكاديمي في البحرين والمنطقة.
“مباشر 24” حاوره حول قضايا الساعة ليس بوصفه رئيسًا مؤسسًا، أو رئيسًا لمجلس أمناء أول جامعة خاصة في البحرين هى الجامعة الأهلية لكن بصفته رائدًا من رواد التعليم الأهلي في المنطقة ورئيسًا لرابطة الجامعات الخاصة الخليجية.
العالم يموج بالعديد من المتغيرات.. ترى كيف يمكن للتعليم الأكاديمي دور في وضع المنطقة أمام مسؤولياتها تجاه تلك المتغيرات؟
هذا السؤال تم توجيهه لى عدة مرات وكنت في كل مرة أحاول أن أضع يدي على بيت القصيد، في هذه المرحلة أصبحت الرؤية ضبابية والتحديات متشعبة والأدوار غائبة.
من هنا كان لابد أن نضع التعليم المتقدم والبحث العلمي المتواكب نصب أعيوننا، فلا مواجهة لتحدٍ من دون مواكبة للحداثة والمعاصرة ولا انتصار على غضبة الطبيعة إلا لو كانت لدينا العلوم والفنون والآداب الكفيلة بمعالجة اخفاقات الماضي، فالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفارقة والبحث العلمي المعتمد عالميًا من مؤسسات معتبرة وهو الذي سيجعلنا قادرين على مواجهة كل شئ كل شئ بكفاءة واقتدار.
يقولون أن الذكاء الاصطناعي سوف يؤدي إلى البطالة لكنني أقول أنه سيمنحنا القدرة الفائقة على تطوير مهاراتنا والارتقاء بعلومنا وتمكيننا من تخفيض الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والمفاجأت الحياتية والمشكلات الاجتماعية والحضارية.
لابد أن نختصر الوقت والمجهود والتكاليف حتى ننتج عالمًا أكثر قدرة على المواطبة والوفاء بالاحتياجات وحتى نستطيع تقليل الأضرار الناجمة عن سوء استخدام الإنسان للموارد الطبيعية المتاحة، وحتى نستطيع أن نتقدم إلى الأمام ولا نكتفى فقط بالبكاء على اللبن المسكوب.
دائمًا ما تتحدث عن حقوق الجامعات الخاصة ودورها في خدمة المجتمع.. ما هى أبرز هذه الحقوق؟ وما الدور الذي تقوم به في خدمة المجتمع؟
أولًا سأجيب على هذا السؤال من نهايته بالتحديد عن دور الجامعات الخاصة في خدمة المجتمع، إن مهام الجامعات ورسالتها المقدسة تتمحور في ثلاثة أدوار : الأول التعليم، الثاني البحث العلمي، الثالث خدمة المجتمع.
وهنا أستطيع التذكير بأن أكبر المشكلات التي كانت تعاني منها الشركات العملاقة في كوريا الجنوبية قد ساهمت الجامعات من خلال البحث العلمي في وضع حد نهائيًا لها حتى أصبحت هذه الشركات في طليعة الأنشطة الاقتصادية المؤثرة على العالم الحديث الآن.
تمامًا مثلما لا يفوتني هنا الحديث عن أكبر وأعرق الجامعات في العالم والتي نشأت خاصة مثل: هارفارد، جامعة ستانفورد، جامعة برينستون، والتي لعبت دورًا مهمًا في وضع الولايات المتحدة الأمريكية على قمة التقدم العلمي العالمي في العصر الحديث.
من هذا المنطلق فإذا عدنا إلى بداية السؤال فإننا نتحدث عن حقوق مشروعة أهمها: النظرة إلى الجامعات الخاصة وعدم اعتبارها مجرد فروع لبيوتات عريقة تسعى للربح، لكنها مؤسسات علمية تبذل الغالي والنفيس من أجل نشر العلم وتطوير العلوم وتحديث المجتمع.
هى في الاساس منظومة متكاملة للارتقاء بوعى المجتمع وتنويره وخدمته ومساعدته على زيادة الإنتاج والوفاء بالاحتياجات وتعظيم القيم المضافة وصناعة العلوم والمبتكرين.
بالتحديد أكثر يا دكتور؟
بتحديد أكثر قمنا باستحداث برامج تواكب احتياجات سوق العمل مثل الماجستير في المحاسبة الجنائية، والماجستير في أنترنت الأشياء وتكولوجيا المعلومات، وعلوم التغذية، والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى برنامج البكالوريوس والماجستير في اللغة الإنجليزية وعلوم الترجمة .
ومازلنا في سبيلنا في استحداث برامج أخرى أكثر مواكبة مع حاجات المجتمع.
تم مؤخرًا الاعتراف بالجامعات البحرينية المعتمدة أكاديميًا فى المملكة العربية السعودية .. كيف تنظرون إلى هذه الخطوة؟ وما هو مردودها على الجامعات البحرينية؟
هذه خطوة رغم أنها جاءت متأخرة قليلًا إلا أنها سوف تعمق التواصل الاكاديمي والتبادل الطلابي والبحثي بين المنظومة التعليمية في البحرين والسعودية، كما أنها سوف تؤدي إلى امتصاص الفائض من الطلبة السعوديين وزملائهم المقيمين في الشقيقة الكبرى لتلقى العلوم والفنون والآداب في جامعات البحرين المعتمدة مما يساعد على توفير فرص دراسية جديدة أمام الباحثين عن الابداع والتفوق.
اقرأ ايضًا:
النائبة البحرينية باسمة مبارك: البطالة وتحجيم التضخم على رأس أولوياتي (حوار)