شيكابالا.. الجانب الآخر من حياة ساحر الجنوب

كتب: أحمد الخطيب

يوم ٥ مارس من العام ١٩٨٦ بقرية الحصايا مركز إدفو محافظة أسوان ولد فارس ميت عقبة محمود عبد الرازق حسن فضل الله (شيكابالا).

ظهر سحر موهبته في سن مبكر في زهرة الجنوب وفي سن العاشرة ذهب رفقة والده إلي نادي الزمالك لخوض إختبارات البراعم ومن ثم قبوله ببراعم فرسان ميت عقبة وأصبح مقيماً داخل جدرانه تدرج في مراحل الناشئين بموهبه تبشر ببذوغ نجم في عالم المستديرة.

وفي عمر ال ١٦عام شارك بأول مباراة رفقة الفريق الأول بكأس مصر أمام فريق غزل المحلة وسجل أول أهدافه مع الأبيض.

واستمر مع الزمالك حتي نهاية موسم ٢٠٠٤/٢٠٠٥ وشارك طوال هذه الفترة في ١٦ مباراة فقط وذلك لصغر سنه وتواجده في فترة الجيل الذهبي لنادي الزمالك فقرر الفهد الاسمر خوض تجربة الاحتراف الأوربي بصفوف فريق باوك سالونيك اليوناني وسرعان ما صنع بموهبته شعبية كبيرة بين مناصري باوك سالونيك وذلك لصغر سنه وحجم موهبته واشتهر بلقب ريفالدو بين جماهير باوك سالونيك نسبة للاعب منتخب السامبا البرازيلي ريفالدو لاعب برشلونة وايه سي ميلان السابق.

شارك شيكابالا مع باوك في موسم ٢٠٠٥/٢٠٠٦ في ٢٣ مباراة وسجل ٥ اهداف وبنهاية الموسم شرع شيكابالا في وضع عراقيل امام موهبه تستحق التواجد في اكبر المحافل العالمية بترك الفريق والعودة إلى مصر بداعي التجنيد ولكن لم تشفع حجة التجنيد عند الفيفا فتم إيقافه ٦ أشهر وغرامة قدرها٩٩٠الف دولار وعاد شيكابالا إلي الزمالك فكان الفهد الاسمر يحاول رفقة الابيض ولكن في حقبة زمنية يصعب نجاح الفريق فيها بسبب تغيير مجالس الإدارة والأجهزة الفنية وضعف اغلب خطوط الفريق في هذه الفترة حصل شيكابالا علي هداف الدوري المصري في موسم ٢٠١٠/٢٠١١ .

واستمر شيكابالا في التألق مع فرسان ميت عقبة وكان الأبرز في صفوفه ومن الأبرز في الكرة المصرية آنذاك ولكن عقلية شيكابالا كانت اكبر عقبه في طريق استمرارية تألقه فكان دائماً ما يدخل في مناوشات مع الجمهور من انصار الزمالك او منافسيه إلي أن تشاجر مع مدربه الكابتن حسن شحاته بسبب تغييره بأحد المباريات فقررت إدارة نادي الزمالك إعارته إلي فريق الوصل الاماراتي وتحت قيادة المدير الفني الكبير برونو ميتسو تألق الاباتشي في موسم ٢٠١٢/٢٠١٣ حيث شارك في ١٣ مباراة سجل ٧ أهداف بجانب أدائه الملفت دائماً وتنتهي إعارته ويعود الي الزمالك.

شيكابالا لم يدرك أن موهبته تستحق منه الكثير داخل المستطيل الأخضر وخارجه ولكن شيكا قرر الرحيل بسبب تغيير مجلس إدارة نادي الزمالك فعاد للتفكير في الحلم الأوربي عن طريق بوابة سبورتنج لشبونه البرتغالي ولكن بعد الانضمام إلى أحد كبار البرتغال لم يشارك إلا في دقائق معدودة ولم يساهم بالتسجيل أو صناعة الأهداف حتي جاء الموعد ٤ اغسطس ٢٠١٤ .

حضر مع فريقه سبورتنج لشبونه إلى عروس البحر الابيض المتوسط لمشاركة فريق الإتحاد السكندري في إحتفال النادي السكندري بمرور مائة عام علي تأسيسه وشارك شيكا في المباراة التي انتهت بالتعادل ولم تنتهي قصة شيكا بالالتزام بالعودة مع فريقه بل قرر البقاء وعدم السفر رفقة الفريق البرتغالي.

وتسبب غيابه في رفع اسمه من قائمة فريقه المشاركة في دوري أبطال أوروبا ووضعه بالفريق الرديف زاد شيكا في التمرد علي الفريق البرتغالي فقر النادي اللجوء إلى الفيفا لحفظ حقوق الفريق ومعاقبة اللاعب إلاّ أن إدارة نادي الزمالك لبت نداء الجماهير في انقاذ مسيرة ابن ميت عقبة وقاموا بشراء عقد شيكابالا من الفريق البرتغالي وإعارته إلي نادي الاسماعيلي شارك شيكا مع الدراويش في ٨ مباريات سجل هدفين وصنع ٤ أهداف وفي منتصف الموسم رفض استكمال الإعارة.

وعاد إلى الزمالك إلي أن تمت إعارته في موسم ٢٠١٧/٢٠١٨ إلي الرائد السعودي شارك معهم في ٢٥ مباراة سجل ١٠ أهداف وصنع ٥ أهداف وبنهاية الموسم اعاره الزمالك إلي أبولون سميرني اليوناني لمدة موسم في تجربة لم تكن كما يأمل شيكا فقد شارك في ١٠ مباريات مسجلاً هدف وحيد ومن ثم العودة إلى إلي جدران ميت عقبة بعد نهاية إعارته.

شيكابالا الفهد الاسمر سجل ٦٦ هدف وصنع ٨٠ هدف في مشواره الذي لم ينتهي بعد مع نادي الزمالك.

وبالنظر إلي ارقام شيكابالا مع مختلف الاندية ليست بالقليلة ولكن شيكابالا امتلك موهبة عملاقة تضاعف هذه الأرقام وتضعه في مقدمة الصفوف في أفريقيا وأوروبا ولكنه شيكابالا.

شاهد أيضًا.. أحمد فراج يكشف كواليس اكتشافه الشيخ الشعراوي

طالبات إعلام الأزهر يطلقن حملة إعلامية تحت عنوان “بلية”