“رسائل إلى الإمام الشافعي”: أرسلها له البعض يستنجد بكراماته

” للإمام الشافعي توجهوا.. تقضى حوائجكم بإذن الله”.. بيت من الشعر حفر مجراه على جدران  مسجد الإمام، ومثله بيت آخر شبيه لعالم أزهري في أربعينيات القرن الماضي وهو يكتب على جدران مسجد آبا السعود الجارحي، لأبي السعود الجارجي توجهوا تقضى حوائجكم”.

حالة من الروحانيات الخالصة والإيمان بالرموز وأولياء الله الصالحين والأئمة هى التي دفعت بالعشرات بل بالمئات من المصريين لكى يرسلوا 163 خطابًا إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي إلى مسجده في منطقة الإمام الشافعي القاهرية العريقة.

163 رسالة تحمل الشكوى إلى الإمام من الظلم في الحياة والمعاناة من غياب العدالة وكأنه مازال حيًا بينهم سيبلبي النداء أو كأنهم يوكلونه عنهم أمام الله، وهم معتقدين تمامًا بأنه خير وسيط بينهم وبين الله عزوجل.

العلامة الدكتور سيد عويس رصد هذه الرسائل واطلع علي فحواها وتوقف عند مظلوميات كان يعاني منها الناس في تلك الحقبة، في كتاب بعنوان” رسائل إلى الإمام الشافعي: ظاهرة إرسال الرسائل إلى ضريح الإمام الشافعي دراسة سوسيولوجية” وقام فيها بتحليل 163 رسالة،

إضافة إلى الأقصوصات مرسلة لضريح الإمام الشافعي، كانت الطبعة الأولى منه عام 1965، والطبعة الثانية عام 1978، والصادر آنذاك عن دار الشايع. 405 صفحة، والغريب أن الدكتور سيد عويس نفسه صاحب هذه الدراسة كان في صباه يلجأ إلى ضريح الإمام الشافعي ويشكو إليه!

فالإمام الشافعي في عقول مرسلي الرسائل -رغم مرور ما يزيد عن ألف ومائة وخمسين عاما -وقت إجراء تلك الدراسة- على وفاته إلا أنه بالنسبة لهم مازال شخصا حيا يخلعون عليه الكثير من صفات الإجلال والتعظيم، فهو شخص ذو سلطان ملهم، ذو بصيرة يخترق الحجب والأستار، إضافة لكونه شخص مؤتمن على الأسرار قادر على القيام بالكثير من الإختصاصات. ومع ذلك كان هناك من يراسله بالبريد العادي ويخاطبه وكأنه شخص حي، نظرًا لمكانته المرموقة، ولأنه كان قاضى الشريعة العادل، فهو كما يعتقد مريدوه أنه يفصل فى النزاعات ويحل الخلافات ويرفع الظلم والغبن عن المغبونين.

وقف الفقراء والأميون والعاجزون عن مواجهة الصعاب من المصريين لما يزيد على الألف عام على عتبات ضريح الإمام الشافعي، يطلبون وساطته ومساعدته على حل مشاكلهم، ربما لعجزهم على التواصل مع مؤسسات الدولة الرسمية فكان ضريح الشافعي وغيره من أضرحة الأولياء الصالحين هو ملاذهم الأخير.

وتناول عويس الرسائل بين عامي 1952 و1958، في 6 سنوات، و الخطابات عبارة عن اعتذار عن الزيارة الدراسة تحتوي على إحصائيات ونماذج من الرسائل وبعض الاستخلاصات.

والـ 163 هو ما تيسر الحصول عليه فقد وجد 58 ظرف خطاب ليست فيها رسائل، وأكد الكاتب أن الرسائل التي موضوع الدراسة الحالية ليست هى كل الرسائل التي أرسلت إلى ضريح الامام الشافعى في خلال تلك الفترة فقد كانت الرسائل التي حصل عليها موجودة في صندوق بال في غير عناية، وقد لاحظ الكاتب أن معظم طوابع البريد قد انتزعت من على ظروف الرسائل.

وكذلك الرسائل التي ترسل إلى ضريح الإمام الشافعى لم يضمها الصندوق المشار إليه، وذلك لضياعها، وموضوع القصاصات التى يكتبها بعض زوار ضريح الإمام الشافعي ويودعونها في المقصورة، أن الكاتب قد فعل ذلك.

ويبرز الكاتب ظاهرة إرسال الرسائل بالبريد إلى هذه الأضرحة أو مجرد إيداعها فيها ويؤكد وجودها، فظاهرة إرسال الرسائل إلى الموتى وفى مجتمعنا يشكو مرسلوها إليهم فيها أو يطلبون منهم، ظاهرة قديمة جدًا قد وجدت في العصر المصري القديم، وفي العصور التي تلت ذلك، وهى موجودة الآن في المجتمع المصري المعاصر.

وإرسال الرسائل إلى ضريح الشافعى أمر معروف وموجود، بل هو منتشر الى أماكن متعددة تشمل مساحة نحو ثلاثة أرباع محافظات الجمهورية، وهو أمر مستمر على مر الزمان ومستمر عبر الأجيال.

وكانت ترسل هذه الرسائل للإمام في أيام مباركة وشهور مباركة يحملون فيها أمور ذات بال عندهم، وهذه الرسائل تنم عن المشاعر الأصيلة لمرسليها، وثقتهم وهم يرمون رسائل داخل ضريح الشافعي وتطلب منه تحقيق رغباتهم.

تصنيف رسائل الإمام الشافعي

لم يكن الهدف من الكتاب هو جمع وعرض هذه الرسائل، ولكن تحليلها ودراستها، فهى تتضمن شكاوى، والشكاوى أنماط عدة، صنفها الباحث الدكتور سيد عويس إلى خمسة أنواع، وتبين أن أكثر الأنواع التى أمكن تحديدها هو شكاوى الاعتداء على الأموال، وتليها شكاوى الاعتداء على الأشخاص، ثم الشكاوى فى نطاق الأسرة، ثم الشكاوى فى نطاق العمل، الزواج والرزق، وشكاوي من الظلم، وطلبات انتقام من الغير، ولاحظ الباحث وجود رسائل حملت طابع الحقد والكراهية.

و بعض الشكاوى الأخرى ونسبته نحو ثلث الشكاوى كلها، وهو يشتمل على شكاوى بسبب الاعتداء الذى لم يبن نوعه ونسبته من الشكاوى كلها تبلغ وحدها أكثر من الخمس، وكانت طلبات مرسلى الرسائل متعددة الأنواع.

وتوضح الرسائل أن أكثر أنواعها هو طلبات الانتقام، وتليها طلبات الحكم العادل ورفع الظلم، وتلى ذلك الطلبات الشكلية، ثم يلى ذلك بعض الطلبات الأخرى (قراءة الفاتحة، والشفاء من المرض، والزواج).

وبعض الشكاوى تدور حول السرقات مثل شكاوى السرقات العينية وهي شكاوى بعض مرسلي الرسائل ضد آخرين بسبب سرقة أشياء عينية بينوها في رسائلهم مثل سرقة الأموال وسرقات “ديوك رومي وفراخ وذكر بط وعجلة وبهايم” وغيرها.

ووصف لنا الكاتب اللغة التي كتبت بها تلك الرسائل فقال:” لغة الرسائل لغة عاطفية نابعة من القلب بإيمان صادق، أغلب الرسائل كتبت باللغة العامية”.

وأكدت أن الناس لجأت إلى الإمام الشافعي فإنهم يختارون عادة أبعدهم صيتا فى تحقيق الآمال أو فى تخفيف الآلام.

إبداعات مرسلو الرسائل إلى الإمام الشافعي

وقال الباحث أبدع مرسلو الرسائل في توجيه رسائلهم، فكان منهم من يبدأ رسالته بأبيات شعر أو ما يشبه الشعر، وكما أبدع مرسلو الرسائل في إفتتاحيتها أبدعوا كذلك في ختامها فكان منهم من يختم رسالته: “المدد المدد يا ساكن مصر يا سيدي الإمام الشافعي” وكان منهم من يختتمها بذكر آيه قرآنية أو بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو بالنداء على أولياء الله الصالحين: “المدد يا أبو فراج المدد يا رفاعي المدد يا دسوقي يا جيلاني المدد يا بيومي المدد يا صاحبة الشورى”

وفيما يخص توقيع الرسالة فقد تم إما بالاسم أو بوضع البصمة أو الختم وقدم صاحب الرسالة نفسه بوصفه المظلوم أو المظلومة أو خادمكم أو العبد الفقير أو العبدة الفقيرة أو أبنك الغلبان أو المخلصة.

وبما أن الدراسة التي أجريت على رسائل الإمام الشافعي تعتمد تحليل مضمون تلك الرسائل، فإنه تتطرق إلى تحليل شخصية مرسلي الرسائل فتوصل إلى أنهم جميعا كانوا من المسلمين، وأن معظمهم من فقراء الريف، وأن أغلب كتاب الرسائل ليسوا بالضرورة أصحاب الرسائل أنفسهم، ذلك أن غالبية أصحاب الرسائل من الأميين وقد استعانوا بما كان يُعرَف بالكاتب العمومي لمساعدتهم على كتابة رسائلهم آنذاك.

رسائل المصريين إلى الإمام الشافعي

كثيرة هى الرسائل التي أرسلها بعض الناس من محافظات عدة إلى ضريح الإمام الشافعى، يطلبون منه الشفاعة فى قضاء حوائجهم ورفع الظلم عنهم ورد حقوقهم، ونرصد مجموعة من الرسائل التى أرسلها محبي الإمام الشافعى الذين تعاملوا معه على أنه ما زال حيًا يرزق وباستطاعته أن يلبي ندائهم ويستجيب لمتطلباتهم ويقضى في الخلافات بينهم.

&ففي الرسالة رقم 23، ونجد رجلًا من كفر عجيبة مركز هيها محافظة الشرقية ذكر اسمه وكتب رسالته على ورقة عادية بتاريخ 12 أبريل 1958 الموافق 23 رمضان 1377، قال بعد ذكر البسملة والحمد له والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبي الأمين موجها خطابه إلى الإمام الشافعي: يتشرف بعرض هذا على فضيلتكم العبد الخادم فلان من كفر عجيبة الشرقية: المدد يا رسول الله، المدد يا سيدنا الحسين، المدد يا صحبة الشوري يا أم هاشم المدد يا أبا العلمين يا رفاعي المدد يا أبا الربيعين يا جيلاني، المدد يا أبي اللسانين يا بدوي، يا باب الرسول يا باب القبول يا أبا الفراج المدد، المدد يا أبا العينين يا دسوقي المدد يا كربته الدارين يا نفيسة العلوم يا مبرقعة بالأنوار، المدد يا سيدي شبل يا منوفى.

واختتم الرسالة بـ: المدد المدد يا رجال الله، أنتم الوسيلة إلى الله العلى الكبير القدير أن ينتقم لى من كل من آذاني وأخذ أمتعتي وخاني في منزلى.

&كما أرسل رجل من عزبة “الشركة” التابعة للناصرية بمحافظة الفيوم، رسالة كتبها على ورقة عادية، بتاريخ ٢٣ سبتمبر سنة ١٩٥٦، قال فيها دون أن يذكر البسملة أو الصلاة والسلام على سيدنا محمد:

“سيدنا ومولانا الإمام الشافعى، رضى الله عنه. مقدمه العبد الفقير إلى الله تعالى المقيم بعزبة الشركة تبع ناحية الناصرية مركز ومديرية الفيوم، أعرض الآتي:

حيث إنه سرق من على سطح منزلى عدد ٣ ثلاث كيلات برسيم تقاوى، ولم أشعر بهم، سرقوا ليلا أو نهارا، وأنا غافل والله سبحانه وتعالى لم يغفل ولا ينام، وهو الذى يعلم حقيقة الأمر وما فيه، وحيث إنى رجل فقير الحال، وفاقد السمع، ومصلى وأعرف الله حق المعرفة، ولم أسع لضرر أى مخلوق كان، قدمت هذا لقدركم للتصرف برأى الله ورأيكم، والنظر فى أمرى بما يتراءى لسيادتكم، وأنا منتظر أمر الله وأمركم، حتى أرى بعينى من الفاعل، ومنتظر التصرف بفروغ الصبر، والله يفعل ما يريد».

مدد يا سيدنا الإمام الشافعي

&وقام رجل من “البتانون” مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بإرسال رسالة إلى ضريح الإمام الشافعى، كتبها على ورقة عادية، بتاريخ ٨ مايو سنة ١٩٥٨، جاء فيها بعد ذكر البسملة والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين:

“صاحب الفضيلة سيدنا ومولانا قاضى شريعة الإسلام الإمام على التحقيق سيدنا محمد بن إدريس الشافعى رضى الله عنه وأرضاه، وجعل مسكنه الرفيق الأعلى بجواره سبحانه وتعالى آمين. يتشرف بعرض هذا لفضيلتكم العبد الفقير الذليل المقر بالعجز والتقصير المحسوب على الله، ثم على فضيلتكم فلان من البتانون مركز شبين الكوم منوفية.

أعرض الآتى ضد فلان بن فلانة من البتانون المذكورة، إن المذكور أعلاه اغتانى فى مبلغ ٩٠٠ تسعماية قرش صاغ، وطالته مرارا يماطل ولم يدفع وأبى عن الدفع… ولكونى رجل من حملة القرآن الشريف لم يكن لى جاه إلا الله، وسركم الذى عم الكون، بادرت بتقديم هذا الطلب والشكوى إلى فضيلتكم، وقد توسلت إلى الله سبحانه وتعالى بسركم الذى عم الكون، وأنتم أهل البصيرة والشكوى، لكم عين تنظرون فى قضيتى هذه، وتحكموا فيها بما يرضى الله ورسوله ويرضى فضيلتكم؛ حيث إنى ضعيف الحيلة والقوة، ويكون ذلك بأقرب جلسة والحكم بالنفاذ”.

&وأرسلت سيدة من الحميرات بمحافظة قنا، رسالة على ورقة عادية، ولم تذكر فيها تاريخا، موجهة خطابها إلى الإمام الشافعى، جاء فيها ما يلي: مقدمه لسيادتكم فلانة بنت فلان، بما أنى حرمة فقيرة الحال، ومسكينة وغلبانة، وتتفسر فى الذكرى كسر بيتى، وأخذ منى البهايم والبرسيم تتفسر فيه. وشاركه فى عمره وتخبله بأى داء فى جميع جسمه، أو تلقوه مكتول (مقتول) مرمى، وأنا ولية مسكينة وشاحتة منك ومن الله شكوتى وليك وللاه ولله.

سيدة أخرى من طنطا محافظة الغربية، ذكرت اسمها وكتبت رسالتها على ورقة عادية بتاريخ ٢٢ نوفمبر سنة ١٩٥٦، قالت فيها دون ذكر البسملة والصلاة على النبى، موجهة خطابها إلى الإمام الشافعي:”سيدنا الإمام الشافعى، بن أبى طالب، بن سيدة النساء السيدة فاطمة رضى الله عنها. وبعد ذلك نشكو لله ولك فلانة بنت فلانة، ونطلب منك أن تسأل الله سبحانه وتعالى أن ينتقم من فلانة وزوجة ابنها فلانة وبنتها فلانة أنهم دخلوا منزلى فى غيابى، وأخذوا الفرخة بتاعتى منى ظلما وعدوانا”.

&وفي الرسالة 70 وفي ضوء ما كتبه مرسلو الرسائل في هذا الشأن، نجد أن سيدة من السنبلاوين محافظة الدقهلية، ذكرت اسمها، وكتبت رسالتها على ورقة عادية، ولم تكتب فيها تاريخًا، قالت بعد ذكر البسملة وآية ” إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”، موجهة خطابها إلى الإمام الشافعى:

أننا فلانة بنت فلانة أفوض أمرى إلى الله واطلع مشكلتي هذا” هذه” وشكواى لكم بأن العبد ليس بيده شئ وأنتم من خلق الله الصالحين، إنى أنا أعرف ربي حق المعرفة وكانت فلانة بنت فلانة وفلان ابن فلانة وفلان ابن فلانة أنهم يسبونني ويجعلوا مني بدلًا من مخلوقة صالحة مخلوقة فاسقة وخاطئة أهم يرغمونني على الرزيلة فهذا لا يرضى الله تعالى ولا الرسول ولا أنتم أيضا فإنى أتوسل إليكم بشكواى هذا أن يحكم الله بعدله على هذا القوم الظالمين أن تجعلهم موعظة لمن يتعظ وأن تجعل ما يقولونه على يقولوه الناس عليه فإنهم لا يعرفون الله لأن اذا كانوا يعرفون الله لم يجعل من يعرف الله ينساه ومن يكون صالحا يصبح رزيلًا لأنهم سبوني بما يمنعه الله ويحرمه فما رأيكم أنت يا سيدي الإمام الشافعي إني أعرض شكواي إلى الله وإليك لأنك أنت أقرب إلى ربك منى ومن الحكماء في الدنيا يا سيدي الإمام أتوسل إلى الله وإليك “.

&ونجد سيدة أخرى من طنطا محافظة، ذكرت اسمها وكتبت رسالتها على ورقة، بتاريخ 23 نوفمبر سنة 1956، الموافق 19 ربيع ثاني سنة 1376، قالت دون ذكر البسملة أو الصلاة على النبي، موجهة خطابها إلى الإمام الشافعي:

سيدنا الإمام الشافعي ابن أبي طالب ابن سيدة النساء السيدة فاطمة رضى الله عنها، وبعد ذلك تشكو لله ولك فلانة بنت فلانة وتطلب منك أن تسأل الله سبحانه وتعالى أن ينتقم من فلانة وزوجة ابنها فلانة وبنتها فلانة أنهم دخلوا منزلى في غيابي وأخذوا الفرخة بتعتي مني ظلمًا وعدوانا تسأل الله سبحانه وتعالى.

&وأرسلت سيدة من البتانون مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، ذكرت اسمها، وكتبت رسالتها على ورقة عادية، قالت بعد ذكر البسملة والحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، موجهة خطابها إلى الإمام الشافعي: تتشرف بعرض هذا لفضيلتكم فلانة بنت فلانه ومقيمة بالبتانون مركز شبين الكوم منوفية.

أعرض الآتي: ضد من تعدى على وعلى منزلى ومن له السبب ومن عنده علم بذلك وكل من يسبب في أذيتي وضرري أنا وأولادي وزوجي فقد توسلت إلى الله بسركم الذي عم الكون وأنتم أهل البصيرة .

اقرأ ايضًا:

مسلسلات رمضان ٢٠٢٣.. تسلسل درامي مليئة بالخشوع في رسالة الإمام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى