ربيع السعدني: مسلسلي سره باتع ورسالة الإمام يجسدان حالة من المعجزات

قال الكاتب الصحفي، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن هناك مشهدين مهمين لفتوا انتباهي في مسلسلات رمضان، يبينوا الفارق بين الإتقان والاستسهال والفهلوة، والفارق بين كاست فاهم كل همه ينجح العمل، وشوية صحاب “شلة” جايين ياخدوا اللقطة ويمشوا..

  • الأول من مسلسل “سره الباتع”، ح٢ مشهدي ركوب الفنانين خالد الصاوي، وأحمد عبد العزيز “شيخ البلد” لعربة “الكارِتّة” في القرية، ويتنقلا بها من منزل إلى آخر بين شوارع القرية، ورغم المعلومات المتناثرة عن طبيعة الحياة في تلك الفترة (١٧٩٧م).

 

وتابع: ولكن القائمين ع العمل تساهلوا بدرجة غريبة، والحقيقة أن مصر لم تعرف العربات التي تجرها الخيول إلا بعد دخول بونابرت إلى مصر، وكتب المؤرخين عن الإندهاش الذي شعر به سكان مدينة القاهرة بهذا العربات، من بينهم الجبرتي وقد كانت عربة تجرها 6 خيول.

وكتب أستاذنا يحيى حقي في كتابه “صفحات من تاريخ مصر” الصادر عن الهيئة المصرية: “هكذا كانت تعيش مصر فى عالمها المقفل إلى حد أن عربة نقل صغيرة بعجلة أمامية واحدة بدت للجبرتي، وكأنها معجزة شيطانية.!

 

  • وأما المشهد الثاني ملابس وإكسسوارات الفنان خالد النبوي من مسلسله الجديد “رسالة الإمام”، لمولانا الصالح محمد هشام عبيه، والبطل مقيداً بطوق حديدي وسلاسل وأدوات “كلَّبشات” في اليد، والأقدام تتماشى مع واقع الحياة في تلك الحقبة من التاريخ الإسلامي (عام 800 م).

وأكمل: رغم بعد المسافة بين العملين، لكن القائمين ع العمل الأخير لم يستسهلوا في الإكسسوارات والملابس والحركة والطعام والشراب، وبحثوا ومققوا عنيهم في أدق التفاصيل حتى الكوباية اللي بيشرب بيها باستثناءات بسيطة جدًا ‏في حته تانيه والله .

وفي نهاية منشوره وجه الشكر للإخراج والستايلست والتصوير والسيناريو العظيم القائمين على الأعمال الدرامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى