تعرف على أول نقيب لمحفظي وقراء القرآن الكريم

في كتابه “سفراء القرآن” يذكر الكاتب أحمد همام العديد من الأمور عن أهل التلاوة.

فكرة انشاء نقابة للقراء

في الأربعينيات أنشأت رابطة لقراء القرآن الكريم واختيار المرحوم القارئ الشيخ علي محمود رئيسا لها وبعد رحيله تم اختيار المرحوم الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي خلفا له وبعد وفاته تم اختيار الشيخ طه الفشني رئيسا للرابطة الذي خلفه الشيخ عتريس القوصي رئيسا للرابطة وبعد وفاته ليصبح الشيخ عتريس الوحيد الذي تولى رئاسة الرابطة من غير القراء ولكنه كان على رأس المتخصصين في علوم القرآن.

نقابة القراء

وبعد وفاة الشيخ عتريس فكر أهل القرآن في أنشاء نقابة لحفظة وقراء كتاب الله بدلا من الرابطة محدود الدور والأمكانات لم يكن الأمر هينا وإنما جاءت العوائق على قدر أهمية الفكرة ومن ثم عرض الموضوع على مجلس الشعب واللجنة الدينية فمن الناس من أيد الفكرة ومنهم من حاول وأدها في مهدها وانتهى الأمر لصالح أهل القرآن وجعل المجلس الفكرة محل بحث ودراسة ومناقشة مما دفع المشايخ البنا ومصطفى إسماعيل وعبد الباسط وأبو العينين الرزيقي والطبلاوي لمضاعفة الجهد المكثف من خلال علاقاتهم القوية بكبار المسؤولين وخاصة الحريصين على القرآن وأهله ولم يتركوا بابا إلا تركوه ولا مسافة إلا قطعوها بحثا عن بصيص من النور والأمل بصدور قرار الإنشاء النقابة وفي منتصف الطريق سقطت زهرة من هذا البستان رحل الشيخ مصطفى إسماعيل عام 1978 وترك رجالا على العهد والوعد أكمل المشوار الخالص لوجه الله بكل أمانة.

عرض الأمر على الرئيس السادات

فكر الشيخ البنا في عرض الأمر على الرئيس الراحل محمد أنور السادات وذهب إليه ومعه من ذكرنا من القراء ونقلوا إليهم هدفهم الذي من أجله يجب أن تكون هناك نقابة لحافظته وقراء القرآن الكريم فجعل الله الرئيس السادات سببا في إنشاء نقابة لحفظة وقراء القرآن الكريم ترعى مصالحهم وتحل مشاكلهم وتبحث شؤونهم وخاصة الراحلين منهم الذين تركوا من خلفهم ذرية يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف.

أول نقيب لنقابة القراء

وبعد حصول أهل القرآن على هذا المكسب بإنشاء النقابة غمرت الفرحة قلوب أهل القرآن ولم يبقَ إلا اختيار النقيب ولأن الرجال مواقف ومعادن يظهرون نفيسها في الوقت المناسب لم يجد أهل القرآن صعوبة في اختيار نقيب لهم بعدما زكى الشيخ البنا صاحب الجهد الكبير زميله الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي زكاه الجميع ليكون أول نقيب لأهل القرآن بالتزكية ليعلن أهل القرآن إن اختيار نقيبهم لم ولن يكون إلا بهذا الروح التي تجلت مرة ثانية بعد رحيل الشيخ عبد الباسط باختيار الشيخ أبو العينين شعيشع خلفا لأخيه وزميله المرحوم الشيخ عبد الباسط الذي ترك المهام الثقال ليتصدى لها النقيب الحالي الذي لم يجد صعوبة في حلها بتوفيق الله عز وجل ثم بالجهد والواضح والتاريخ العتيق لشخصه وهذا ما جعل حفظة وقراء القرآن يقدرون له هذا العطاء المخلص فأعلنوا على الملأ تمسكهم بالشيخ أبو العينين نقيبا لهم ما دام حيا إعلانا منهم بأن تزكية أهل القرآن وتقدير الناس لهم لن يكون إلا بتزكيتهم لكبيرهم صاحب التاريخ العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى