تضم 887 وصفة.. حكاية بردية إيبرس في علاج الأمراض في مصر القديمة

اطلق قطاع المتاحف المصرية خلال الفترة الأخيرة، مبادرة “معلومة من متحف” تهدف إلى تعريف الشعب بآثار مصر من خلال مقتنيات المتاحف من تماثيل وأواني فخرية وأثاث وذهب وغيرها، والكشف عن تاريخ تلك المقتنيات واستخداماتها وأهميتها لدى القدماء المصريين، فهذه المقتنيات جزء من الحضارة المصرية.

بردية إيبرس الطبية في علاج الأمراض

قطاع المتاحف اختار بردية إيبرس الطبية في علاج العديد من الأمراض في مصر القديمة، وهى توجد داخل متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3، وتعود البردية إلى نحو 3500 عام تقريبًا خلال عصر الملك “أمنحتب الأول” من ملوك الأسرة الثامنة عشر.

واشتراها العالم الألماني جورج إيبرس من فلاح مصري بالأقصر خلال عام 1872م، وهي محفوظة حاليًا في جامعة ليبزج، وتحتوي البردية على نحو 887 وصفة طبية لأنواع عديدة من الأمراض وطرق علاجها.

التعاويذ السحرية

وجاء ترتيب البردية على النحو التالي: توسلات للمعبودات للإعانة على الشفاء وتخطي الآلام الأمراض وبعض التعاويذ السحرية للمساعدة على العلاج مع الأدوية، أعراض بعض الأمراض الباطنية وعلاجها وصفات لأمراض العيون، ووصفات لأمراض الجلد، ووصفات لأمراض الأطراف. كذلك أمراض النساء وعلاجها، ومعلومات عن القلب والشرايين، والجروح وطرق علاجها.

كما وردت في تلك البردية فقرات جديرة بالإعجاب فهناك فقرات تعطي وصفًا ينطبق تمامًا على الذبحة الصدرية أو انسداد الشريان التاجي فتذكر إحدى الفقرات “إذا تفحصت مريضًا بالمعدة يشكو من آلام في ذراعه وصدره وناحية من معدته.

أوصاف الأورام

قل بصدده الموت يهدده” كما تضم البردية مجموعة من أوصاف الأورام مثل الأورام الدهنية والقروح، ووصفات لآلام الأسنان؛ كما أوصت البردية بحشو الأسنان التي أصابها التسوس. كما قدمت البردية وصفًا علاجيًا لبعض الأمراض العقلية وتحسين الحالة النفسية للمريض بالاكتئاب، علاج (الحروق-التهاب المفاصل والصداع والربو).

اقرأ ايضا:

تعود للعصر الروماني .. سلال لحفظ الأطعمة صنعت من سعف النخيل