“العجوز والعشق”.. قصيدة جديدة للشاعر أحمد مصطفى سعيد

 

عجيب أمرهذا

العربيد العجوز

المسند على باقي عمره واللحية بيضاء معفّرة

بدخان تبغه اليدويّ

كبحار بقبعة إيطاليّة

وقلائد مدلاة

تلمح صورة حسناء عشرينية

والسمت بدرا

والبسمة أيقونة

شفاه كعبد يبتهل لربه

كعاشقين ولا برزخ

وحرف أعجميّ n “”

من قح الفضة

فلا عتمة صدأ

حرف ممهور

بقبلة يؤرّخ

ميلاد عشقه

وفراغ لتاريخ موته

وسورا من خشب عتيق

ومسبحة برفق

تحضن الرسغ

من عقيق

مذ كنت كاعبا

والعود مفرود

والساق لم تتوشم بذنوب

كان الما بين طهور

إلّا من همسة

يد لسكير مصلوب نشوة يعد بجنات

وسندس

ونقود

لم يخلف موعدا العاشرة مساءً يقدم

وأذان الفجر يسحبه كصديق

والآن أنا

هدل العوز النهد

والمهد لا أعرف له صحاباً

والروح ومسام الساق أصمّها

الغنج الكاذب

أنا حصاد زمن حاقد

وأرباب دمهم بارد

ووطن مسالم

وخلصاء

دم عزمهم للنور

نازف

العجوز العربيد

في حالة

ومكانه الهادئ

ركن قصيّ

يوما يحمل قنينة نبيذه

ويوما لايشغل فراغ كفّه بتهذب هيبة الشارب

عجيب أمر العجوز

(بجاكت) تنام على كتفه الهزائم رث

وكوفية تلتف بعشق كأنها عاشقة

عطرها مفارق رابط عاشقة ستزف

وروحها تشاهيها المشانق

رحيل واجب

عجوز

يعب خمره على مهل

ويداعب دوائر الدخان

ويكظم نوبات الضحك

مسند الرأس

ويدثره بالكف

يمر الوقت

لمسح دمع سح

وينثر السباب

في جنب

ملعونة الخطى

ونظافة القلب

وخواء الجيب

ويزيد إذ لمح عين تجسس

بالتف

يقف متأففا

من إلحاح غمز

الغانية

ولمز الردف

فخذ لم يعرف

يوما لغة المس

فيقف

ويوقف

الخطو في الحانة

ويطوق سالومية

الخصر

ويلف

حتى يبرك تحنانه

ويزمجر هذيانه

فتطيح شهقاته

فلا يعرف أرضا

من سقف

فالأشواق في الروح أتون فوارة

النشوة في البدن الزاهد دفء

منشار

يرجع والضحك الهستيريّ

يفسح له الطريق

عجيب أمر هذا

العربيد العجوز

المسند على باقي عمره واللحية البيضاء معفّرة

بدخان تبغه اليدويّ

كبحار بقبعة إيطاليّة

وقلائد مدلاة

تلمح صورة حسناء عشرينية

والسمت بدرا

والبسمة أيقونة

شفاه كعبد يبتهل لربه

كعاشقين ولا برزخ

وحرف أعجميّ

من قح الفضة

فلا عتمة صدأ

حرف ممهور يؤرّخ

ميلاد عشقه

وفراغ لموته

وسورا من خشب عتيق

ومسبحة برفق تحضن الرسغ من عقيق

مذ كنت كاعبا والعود مفرود والساق لم تتوشم بذنوب

كان الما بين طهور

إلّا من همسة يد لسكير مصلوب نشوة يعد بجنات

وسندس ونقود لم يخلف موعدا العاشرة مساءً يقدم

وأذان الفجر يسحبه كصديق

والآن أنا

هدل العوز النهد

والمهد لا أعرف له صحاباً

والروح ومسام الساق أصمّها

الغنج الكاذب

أنا حصاد زمن حاقد

وأرباب دمهم بارد

ووطن مسالم

وخلصاء

دم عزمهم للنور

نازف

العجوز العربيد

في حالة

ومكانه الهادئ

ركن قصيّ

يوما يحمل قنينة نبيذه

ويوما لايشغل فراغ كفّه بتهذب هيبة الشارب

عجيب أمر العجوز

(بجاكت) تنام على كتفه الهزائم رث

وكوفية تلتف بعشق كأنها

عاشقة عطرها مفارق رابط عاشقة ستزف

وروحها تشاهيها المشانق رحيل واجب

عجوز

يعب خمره على مهل

ويداعب دوائر الدخان

ويكظم نوبات الضحك

مسند الرأس

ويدثره بالكف

يمر الوقت

لمسح دمع سح

وينثر السباب

في جنب

ملعونة الخطى

ونظافة القلب

وخواء الجيب

ويزيد إذ لمح عين تجسس

بالتف

يقف متأففا

من إلحاح غمز

الغانية

ولمز الردف

فخذ لم يعرف

يوما لغة المس

فيقف

ويوقف

الخطو في الحانة

ويطوق سالومية

الخصر

ويلف

حتى يبرك تحنانه

ويزمجر هذيانه

فتطيح شهقاته

فلا يعرف أرضا

من سقف

فالأشواق في الروح أتون فوارة

النشوة في البدن الزاهد دفء

منشار

يرجع والضحك الهستيريّ

يفسح له الطريق

عند تبغه الفخيم

يسكب مع آخر دمعة

آخر قطرة خمرة

وكالعادة

يهشّم القنيم

على جدار

لم يسلم من شبر

إلّا وعليه جرح

من رمية غلّ

تحمل في الغالب

خذلانه

أذان الفجر يسحبه

في الصف الأول تبصره

وأحيانا إماما

مرّ شهر

وأكثر

فتفقدنا آثارعرقه

طيبه

دخانه

هناك

ولا أحد

غير هيكل جسد

مرمى على قبر

على الشاهد اسمه

اسمها

أول الحرف

ما تحمل القلادة

مرمى على القبر

والكف تمسك خطابا

انتظرني

وطال الغياب

ووصية

إن جاءت

ذكروها

رفات حبيبها

هنا

ذكروها لا دمع بعد اللقاء

هي مسحة حانية

والرفات

تعود لها الحياة

مرة ثانية

“هامش للضرورة”

الجمع بصوت

نفض القبور

ملعون

ياعشق كاذب

ملعون

وطن ساكت

ملعون كلّ استجداء

شاهد أيضًا.. سره الباتع  يعيد يوسف إدريس للواجهة من جديد

الدكتور أحمد فؤاد يكتب.. الزوجة المكسيكية