السعودية وإيران تستأنفان العلاقات وتغيران قواعد اللعبة السياسية في الشرق الأوسط

في خطوة سوف يتم من خلالها تغيير قواد اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، اتفقت كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية  على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من 10 سنوات.

ويرى المراقبون أن هذه الخطوة سوف ينتج عنها هدوء واستقرار في العديد من الملفات السياسية المختلف عليها بين الدولتين الإقلميتين خاصة الملف اليمني والملف اللبناني والسوري والأوضاع في العراق.

كما يرى هؤلاء المراقبون أن التعاون ما بين الدولتين سوف ينتج عنه زيادة في التبادل التجاري ومزيد من الاستقرار في أسعار النفط والغاز، إلى جانب مبادرات أخرى سوف تقوم بها عدة دول أخرى في منطقة الخليج بالتحديد لتطبيع العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية.

ويتوقع الخبراء بأن هذا التغير الجديد والمفاجئ في الأوضاع الجيوسياسية سوف يغير أيضًا قواعد اللعبة الدولية فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي خاصة بعد الهجمة السرشة التي قامت بها حكومة نيتنياهو على مخيم جنين الفلسطيني وقتلها عمدًا العديد من المدنيين الأبرياء.

بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي حققت فيها روسيا خلال الأيام القليلة الماضية انتصارات لافتة على الأرض.

والمعروف أن إيران تعد أحد الداعمين الكبار في العالم لروسيا في هذه الحرب وذلك من خلال الطائرات المسيرة “بدون طيار” التي تزود بيها إيران روسيا لترجيح كفتها فى المعارك.

والجدير بالذكر أن السعودية وإيران من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، ويقومان بدور كبير داخل منظمة الأوبك والأوبك بلس، لتحديد الأسعار والتأثير على مجمل الأوضاع في السوق.

وتنتج السعودية يوميًا أكبر من 10 ملايين برميل نفطـ فيما تنتج إيران أكثر من 3 ونص مليون برميل يوميًا، علاوة على أن إيران هى ثاني أكبر منتج ومصدر للغاز بعد روسيا.